للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما في رواية خالد لعدم الاعتماد على خالد كما تقدم. فإذا بان ما سبق علم أن الحديث لا يصح من كلا الوجهين إلى ابن عمر.

* وأما رواية العلاء بن المسيب الكائنة عند مسدد فهي أيضًا عن عمرو بن مرة قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمر ثم ذكر الحديث.

فالسند على هذا فيه انقطاع. فبان بهذا عدم صحة السند إلى ابن عمر ولا يقال إن هذا الانقطاع مدفوع بما تقدم كما تقدم من النقد في السندين وليس هذا من باب الحسن لغيره لاحتمال كون المبهم واحد والله أعلم.

* وأما رواية نافع عنه:

ففي النسائي ٣/ ٧٦ والطبراني في الدعاء ٢/ ١١٣٤:

من طريق عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر أن رجلًا رأى فيما يرى النائم قيل له: بأى شىء أمركم نبيكم - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أمرنا أن نسبح ثلاثًا وثلاثين ونحمد ثلاثًا وثلاثين ونكبر أربعًا وثلاثين فتلك مائة قال: سبحوا خمسًا وعشرين واحمدوا خمسًا وعشرين وكبروا خمسًا وعشرين وهللوا خمسًا وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "افعلوا كما قال الأنصاري" عبد العزيز مختلف فيه وهو حسن الحديث.

* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:

ففي ابن ماجه ٢/ ١٣٨١ وعبد بن حميد في مسنده ص ٢٥٤ والبزار كما في زوائده لابن حجر ٢/ ٤٠٧:

من طريق موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: شكا فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم فقالوا: يا رسول الله هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا وصلوا صلاتنا وصاموا صيامنا لهم علينا فضل في الأموال يتصدقون ويصلون الرحم ونحن فقراء لا نجد ذلك قال: "أفلا أخبركم بشىء إن صنعتموه أدركتم مثل فضلهم: قولوا دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة والحمد لله إحدى عشرة مرة وسبحان الله إحدى عشرة مرة ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة تدركوا مثل فضلهم" فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا: مثل ما أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فجاءوا فقالوا: يا رسول الله إخواننا يقولون مثل ما نقول قال: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ألا أبشركم يا معشر الفقراء أن فقراء

<<  <  ج: ص:  >  >>