للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤٤/ ٣٣٤ وأما حديث عمار بن ياسر:

فرواه أبو داود ١/ ٥٠٣ والنسائي ١/ ٢٢١ وأحمد ٩/ ٤١٤ و ٣٢١ والبزار ٤/ ٢٥١ و ٢٥٢ وأبو يعلى ٢/ ٢٦٤ و ٢٦٩ و ٢٧٦ والبخاري في التاريخ ٧/ ٢٥ و ٢٦ وابن حبان ٣/ ١٨٢:

من طريق سعيد المقبرى عن عمر بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه أن عمار بن ياسر صلى ركعتين فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان أراك قد خففتهما قال: أنى بادرت بهما إلى الوسواس أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الرجل ليصلى الصلاة ولعله أن لا يكون له منها إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو صبعها أو سدسها أو خمسها" حتى أتى العدد.

والسياق لأبى يعلى وقد اختلف فيه على سعيد المقبرى إذ رواه عنه عبيد الله بن عمر وابن عجلان واختلفا في الإسناد وذلك لاختلاف الرواة عنهما.

أما الاختلاف على عبيد الله فرواه عنه القطان فقال: عن سعيد عن عمر بن أبى بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمار. ولم أره من حديثه عند عامة من رواه من طريقه إلا كذلك وعلى ذلك لا اختلاف عن المقبرى من طريق عبيد الله إلا أن ابن حبان والنسائي اللذان خرجا رواية القطان وقعتا خلاف ما تقدم ففي ابن حبان أن عمر بن أبى بكر يرويه عن عمار بدون ذكر أبيه وما أظن ذلك إلا سقطًا وقع في النسخة. وأما عند النسائي فزاد بين المقبرى وعمر بن أبى بكر "عمرو بن أبى سعيد" وذلك أيضًا غلط محض يحمله مخرج الكتاب ومما يؤكد ذلك أن الرواية هذه ذكرها المزى في التحفة ٧/ ٤٨٤ عارية عن هذه الزيادة.

وأما الاختلاف على، ابن عجلان فذلك في الوصل والإرسال فممن وصل عنه الليث بن سعد وصفوان بن عشى وأبو عاصم فقالوا: عنه عن سعيد المقبرى عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عنمة عن عمار. خالفهم ابن عيينة فقال: عنه عن المقبرى عن عمار فأرسل خرج هذه الرواية أبو يعلى. وقد تابع ابن عجلان على هذه الرواية ابن إسحاق فقال عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمر بن الحكم عن أبى لاس عن عمار وأبو لاس هو عبد الله بن عنمة في قول ابن المدينى.

وفى الحديث مخالفة أخرى عن سعيد المقبرى فقد رواه عنه ابن أبى هلال مخالفًا لابن عجلان وعبيد الله بن عمر إذ قال ابن أبى هلال عن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة وهذه الطريق مرجوحة لأمرين الأول أن أوثق الناس في المقبرى ابن أبى ذئب

<<  <  ج: ص:  >  >>