للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصنف ممن بعد عبد الرزاق إذ لم أر هذه الزيادة من أحد ممن رواه عن ابن جريج كما أن رواية عبد الرزاق وقعت أيضًا عند البخاري في التاريخ حسب إخراج مسلم لها وقد تابع عبد الرزاق على السياق السابق في الإسناد روح بن عبادة وحجاج إلا أن الحافظ ابن حجر ذكر في أطراف المسند ٣/ ٢٥، أن زيادة عبد الله بن عمرو بن العاص خطأ وقع في روايتهما.

ورواية حجاج خرجها أيضًا أبو عوانة بخلاف ما وقعت في المسند إذ عند أبى عوانة أن حجاجًا قال: عن ابن جريج قال: سمعت محمَّد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرنى أبو سلمة بن سفيان عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن المسيب العابدى عن عبد الله بن السائب قال: صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. والخلاف بين السياقين واضح.

خالف الجميع هوذة بن خليفة حيث أسقط عبد الله بن المسيب.

ورواه ابن عيينة عن ابن جريج فقال: عن ابن أبى مليكة عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن السائب وفى هذه من المخالفة لجميع من تقدم ما لا يخفى إلا أن إدخال ابن أبى مليكة بين ابن جريج وابن عباد من المزيد في متصل الأسانيد إذ من لم يزدها أتقن ممن زادها علمًا بأن ابن جريج قد صرح عند من لم يزدها. إلا أن السقط ممكق ممن فوقه إذ لا نعلم سماع ابن عباد من عبد الله بن السائب وقد ذكر فيمن روى عن عبد الله بن السائب، ورواه عن ابن جريج أبو عاصم موافقًا لهوذة بن خليفة.

وذكر المزى في التحفة ٤/ ٣٤٧ أن أبا عاصم رواه كرواية عبد الرزاق ومن تابعه إلا أنه كان يشك في أبى سلمة بن سفيان فحينا يقول هكذا وحينًا يقول أبو سفيان كما أنه قال: في عبد الله بن المسيب، ابن السائب، ورواية أبى عاصم الموافقة لرواية هوذة عند البخاري في التاريخ.

وعلى أي فإن أوثق الرواة عن ابن جريج حجاج بن محمد وقد وقعت روايته مخالفة لما في مسلم علمًا أنه قد رواه عن ابن جريج كما وقع عند مسلم فما وقع في مستخرج أبى عوانة يحمل ذلك مخرج الكتاب والله الموفق.

٦٤٨/ ٣٣٨ - وأما حديث أبى برزة:

فتقدم في باب برقم ١٢٤.

إلا أن اللفظ الذى أوردته ثم مختصر وبالرجوع إلى المصادر المشار إليها ثم يوجد ما يتعلق بالباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>