للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: الاختلاف الواقع على الوليد.

الثالثة: ما قيل فيه من عدم الاتصال.

أما الأولى: فرواه الوليد بن أبى الوليد عن عثمان كما تقدم خالفه الزهري إذ رواه عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعله من مسند زيد إلا أن الراوى عن الزهري عبد الرحمن بن إسحاق المدنى مختلف فيه وقال فيه البخاري كما في تهذيب المزى "ليس ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه وإن كان ممن يحتمل في بعض قال: وقال إسماعيل بن إبراهيم سألت أهل المدينة عنه فلم يحمد مع أنه لم يعرف له بالمدينة تلميذ إلا موسى الزمعى روى عنه أشياء في عدة منها اضطراب". اهـ. وفيما انفرد به في هذا الموطن لا سيما عن إمام له أتباع أخذوا عنه حديثه نظر والكلام فيه أكبر من هذا.

الثانية: رواه عن الوليد الليث بن سعد وابن لهيعة كما تقدم خالفهما يحيى بن أيوب إذ قال: عنه عن عثمان بن عبد الله بن سراقة أنه سمعه يخطب يقول: سمعت أبى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول فذكره: قالوا: فسألت من أبوه فقالوا: هو ابن بنت عمر بن الخطاب" قال الحافظ: في النكت الظراف بعد أن عزى هذا لابن جرير والتهذيب "إن أبا عثمان الواقع هنا هو عمر بن الخطاب" واستدل على ذلك برواية ابن ماجه قال: مستدلًا على ذلك ما نصه: "كما وقع التصريح به في "ق" ولكنه تجوز في قوله: سمعت أبى فأطلق على جده لأنه أباه". اهـ.

الثالثة: نقل مخرج أطراف المسند للحافظ ٥/ ٦٥ عن ابن كثير أنه ذكر في مسند عمر أيضًا عن ابن المدينى قوله "هذا حديث مرسل لأن عثمان بن عبد الله بن سراقة لم يدرك عمر بن الخطاب". اهـ.

وهذه العلة أشدها لضعف الحديث من مسند عمر إذ مدار ما تقدم عليه.

٦٨٨/ ٣٧٨ - وأما حديث على:

فرواه ابن ماجه ١/ ٢٤٣ وابن عدى ٤/ ١٤٩ والطبراني في الأوسط ٣/ ٣١٣:

من طريق ابن لهيعة قال: حدثنا أبو الأسود عن عروة عن على بن أبى طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بنى لله مسجدًا من ماله بنى الله له بيتًا في الجنة والسياق لابن ماجه والحديث حكم عليه البوصيرى في زوائد ابن ماجه ١/ ١٥٩ بالضعف حيث قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>