للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما كلام أهل العلم في ابن نجى فمن ناحيتين:

الأولى: من حيث الجرح والتعديل فقد قال البخاري وابن عدى: فيه نظر وقال الشافعى: مجهول ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات.

وأما الثانى: فقد قال ابن معين: لا سماع له من على وتبعه الدارقطني في العلل فابن معين يحكم على من أسقط بينه وبين على بالانقطاع ويصوب في العلل كون رواية الوصل إدخال من أدخل بينه وبين على والده.

وأما الكلام في أبيه: فوثقه العجلى وقال ابن حبان بعد ذكره له في الثقات: لا يعجبنى إذا انفرد فالرجل إذًا مجهول والحديث ضعيف، وقد ضعفه البيهقي إذ قال بعد ذكر بعض الخلاف السابق ما نصه: "وكيف ما كان فعبد الله بن نجى غير محتج به". اهـ. وقد انفرد بالرواية عنه ولده والعجب أن ابن حبان خرج له في صحيحه مع ما تقدم القول عنه في الثقات ولا يحتج على هذا بما سيأتى من رواية الحديث من الطريق الآتية لما يأتى.

* وأما رواية أبى أمامة عنه:

ففي مسند أحمد ١/ ٧٩ و ٩٨ و ١٠٣ و ١١٢ وأبى يعلى كما في المطالب ١/ ٢٤٠:

من طريق عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى أمامة عن على قال: "كنت آتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذن فإن كان في صلاة سبح وإن كان في غير صلاة أذن لى" والسند ضعيف جدًّا مسلسل بالضعفاء ونكتفى بقول ابن حبان في ضعفائه ٢/ ٦٣ "وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلى بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن متن ذلك الخبر إلا مما علمته أيديهم". اهـ.

٨٠٨/ ٤٩٨ - وأما حديث سهل بن سعد:

فرواه البخاري ٢/ ١٦٧ ومسلم ١/ ٣١٦ وأبو عوانة ٢/ ٢٥٣ و ٢٥٤ وأبو داود ١/ ٥٧٨ و ٥٧٩ والنسائي ٣/ ٣ وابن ماجه ١/ ٣٣٠ وأحمد ٥/ ٣٣٠ و ٣٣١ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٣٨ والحميدي ٢/ ٤١٣ وابن جميع في معجمه ص ٢١٢ وابن عدى ٤/ ٣٠٤ والطحاوى في أحكام القرآن ١/ ٢١٤:

من طريق مالك وغيره عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبى بكر فقال: أتصلى للناس فأقيم؟ قال: نعم. فصلى أبو بكر فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس في

<<  <  ج: ص:  >  >>