للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٨١/ ٥٧١ وأما حديث أنس:

فرواه عنه الجعد أبو عثمان وكثير بن سليم ومعاوية بن قرة وعطاء بن أبى رباح وإسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة وحسين بن أبى سفيان وأبو الزهراء وعباد بن عبد الصمد وابن جدعان وخصيف.

* أما رواية الجعد أبى عثمان عنه:

فرواها أبو يعلى ٤/ ٢٣٩ و ٢٤٠ والبزار كما في زوائده لابن حجر ٢/ ٤١٣ وابن السنى في اليوم والليلة ص ٥٤ والطبراني في الدعاء ٢/ ١٠٩٥:

من طريق عقبة بن عبد الله الأصم وأبى عمران الجونى كلاهما عن الجعد أبى عثمان والسياق للأصم عن أنس قال: "ما صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة مكتوبة قط إلا قال حين أقبل علينا بوجهه: اللهم أنى أعوذ بك من كل عمل يخزينى وأعوذ بك من كل صاحب يؤذينى وأعوذ بك من كل أمل يلهينى وأعوذ بك من كل فقر ينسينى وأعوذ بك من كل غنى يطغينى" والسياق للبزار وقال عقبه: "لا نعلم رواه عن أنس إلا الجعد ولا عنه إلا أبو عمران ولم يسند أبو عمران عن الجعد غيره ولا حدث به عنه إلا بكر وليس هو بالقوى ولا نعلم حدث به غيره". اهـ. ورد ذلك الحافظ بقوله: "قلت قد حدث به مثله". اهـ.

وعلى أي تقدم أنه تابع أبا عمران عقبة والحديث ضعيف فإن عقبة ضعيف جدًّا ولا تنفعه المتابعة السابقة لأن الطريق لا تصح إلى عمران فإن الراوى عنه هو بكر بن خنيس وهو ضعيف جدًّا أيضًا.

تنبيه: وقع عند ابن السنى غلط في الإسناد إذ فيه "عن أبى الجعد" صوابه ما تقدم.

* وأما رواية كثير بن سليم عنه:

ففي الأوسط للطبراني ٣/ ٢٨٩ والدعاء له ٢/ ١٠٩٥:

من طريق عبد الله بن صالح قال: حدثنى كثير بن سليم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى وفرغ من صلاته مسح بيمينه على رأسه وقال: "بسم الله الذى لا إله غيره، الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عنى الهم والحزن".

وابن صالح مختلط وشيخه أشد منه قال البخاري: منكر الحديث ووافقه على ضعفه أيضًا ابن معين وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم.

والحديث ضعفه الحافظ في نتائج الأفكار أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>