للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالف من تقدم في ابن إسحاق، إبراهيم بن سعد وعبد الله فقالا عنه عن عاصم عن محمود بن لبيد أنه قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بنى عبد الأشهل فذكر الحديث فجعلاه من مسند محمود وهذه الطريق أقوى من الأولى علمًا بأن فيها تصريح ابن إسحاق بالسماع من شيخه كما عند أحمد.

* تنبيه: قال مخرج ابن ماجه نقلًا عن زوائده في "الزوائد": إسناده ضعيف. لأن رواية إسمعيل بن عياش عن الشاميين ضعيفة، وعبد الوهاب كذاب، قال السندى: "بل الصحيح أن روايته عن غير الشاميين ضعيفة". اهـ.

وما ذكره عن الزوائد ونسبة الخطأ اليها واستدراك السندى على ذلك غير سديد بل ما فيها هو على وجه الصواب حسبما وجدته في النسخة المطبوعة لدى حسب ما ذكرته قبل عنه.

٩١٩/ ٦٠٩ - وأما حديث كعب بن عجرة:

فرواه أبو داود ٢/ ٦٩ والترمذي ٢/ ٥٠٠ والنسائي ١/ ٣٩٨ وابن خزيمة ٢/ ٢١٠ والبخاري ١/ ١٧٨ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ٣٣٩ والطبراني في الكبير ١٩/ ١٤٦ والبيهقي ٢/ ١٨٩:

من طريق محمد بن موسى الفطرى عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة المغرب في مسجد بنى عبد الأشهل فلما صلى قام ناس يتنفلون فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت" وإسحاق لا متابع له ولم يوثقه إلا ابن حبان ولا راوى عنه إلا من هنا لذا يقول الحافظ في التقريب: "مجهول حال" وتبع في هذا الحكم أبا الحسن بن القطان ثم الذهبى وفى الواقع أن من كان بهذا الحال يعتبر مجهول عين إلا أن يقال رفعه عما يستحقه ذكر ابن حبان له لكن يقال لقائل هذا المعتبر أنه يوثق المجهولين فما يزيده توثيقه.

وعلى أي الحديث ضعيف وإن خرجه ابن خزيمة كما تقدم.

* تنبيه: وقع تصحيف في نسب محمد بن موسى ففي تاريخ البخاري القطرى بالقاف ووقع في الطبراني الكبير "العنقرى" صوابه ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>