للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - , وزعم بعض العلماء أنّ وصف عبد الله بذلك حقيقة , ووصفَ ابنِه نعيم بذلك مجاز.

وفيه نظر. فقد جزم إبراهيم الحربيّ , بأنّ نعيماً كان يباشر ذلك.

قوله: (أمّتي) أي: أمّة الإجابة وهم المسلمون، وقد تطلق أمّة محمّد ويراد بها أمّة الدّعوة , وليست مرادة هنا

قوله: (يُدعون) بضمّ أوّله. أي: ينادون أو يسمّون.

قوله: (غرّاً) بضمّ المعجمة وتشديد الرّاء. جمع أغرّ. أي: ذو غرّة، وأصل الغرّة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس، ثمّ استعملت في الجمال والشّهرة وطيب الذّكر، والمراد بها هنا النّور الكائن في وجوه أمّة محمّد - صلى الله عليه وسلم -.

وغرّاً منصوب على المفعوليّة ليُدعون أو على الحال، أي: أنّهم إذا دعوا على رءوس الأشهاد نودوا بهذا الوصف , وكانوا على هذه الصّفة.

قوله: (مُحجّلين) بالمهملة والجيم من التّحجيل. وهو بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس، وأصله من الْحِجل - بكسر المهملة - وهو الخلخال، والمراد به هنا أيضاً النّور.

واستدل الْحَلِيمِيُّ بهذا الحديث على أنّ الوضوء من خصائص هذه الأمّة.

وفيه نظرٌ. لأنّه ثبت عند البخاري في قصّة سارة رضي الله عنها مع الملك الذي أعطاها هاجر , أنّ سارة لَمّا همّ الملك بالدّنوّ منها قامت

<<  <  ج: ص:  >  >>