قال الفاكهيّ: والذي يظهر لي أنّ أبا بُرْدة لَمّا اعتقد أنّ شاته شاة أضحيّة , أوقع - صلى الله عليه وسلم - في الجواب قوله " شاة لحم " موقع قوله شاة غير أضحيّة.
قوله:(فإنّ عندنا عناقاً لنا جذعةً) ولمسلم " عناق لبن " , وللبخاري " إنّ عندي داجناً جذعاً من المعز " , والدّاجن التي تألف البيوت وتستأنس. وليس لها سنّ معيّن، ولَمّا صار هذا الاسم علماً على ما يألف البيوت اضمحلَّ الوصف عنه. فاستوى فيه المذكّر والمؤنّث.
والجذعة. بفتح الجيم والذّال المعجمة , هو وصف لسنٍّ معيّن من بهيمة الأنعام، فمن الضّأن ما أكمل السّنة وهو قول الجمهور. وقيل: دونها.
ثمّ اختلف في تقديره.
فقيل: ابن ستّة أشهر , وقيل: ثمانية , وقيل: عشرة، وحكى التّرمذيّ عن وكيع , أنّه ابن ستّة أشهر أو سبعة أشهر.
وعن ابن الأعرابيّ , أنّ ابن الشّابّين يجذع لستّة أشهر إلى سبعة , وابن الهرمين يجذع لثمانيةٍ إلى عشرة، قال: والضّأن أسرع إجذاعاً من المعز، وأمّا الجذع من المعز فهو ما دخل في السّنة الثّانية , ومن البقر ما أكمل الثّالثة , ومن الإبل ما دخل في الخامسة، وقد بيّن في هذه الرّواية أنّها من المعز.
والعناق. بفتح العين وتخفيف النّون الأنثى من ولد المعز عند أهل