للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأى كلُّ واحد منهم من ولده مائةَ ذكر لصلبه: أبو بكرة وأنس وخليفة بن بدر، وزاد غيره رابعاً. وهو المهلب بن أبي صفرة.

وأخرج الترمذي عن أبي العالية في ذكر أنس: وكان له بستان يأتي في كل سنة الفاكهة مرتين، وكان فيه ريحانٌ يجيء منه ريح المسك، ورجاله ثقات.

وأما طول عمر أنس فقد ثبت في الصحيح , أنه كان في الهجرة ابن تسع سنين , وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين فيما قيل.

وقيل: سنة ثلاث. وله مائة وثلاث سنين. قاله خليفة. وهو المعتمد. وأكثر ما قيل في سنِّه أنه بلغ مائة وسبع سنين، وأقل ما قيل فيه تسعاً وتسعين سنة.

قوله: (كان إذا دخل الخلاء) أي: عند إرادة الدّخول في الخلاء إن كان معدّاً لذلك , وإلاَّ فلا تقدير.

وللبخاري معلَّقاً , وقال سعيد بن زيد: حدّثنا عبد العزيز " إذا أراد أن يدخل " وروايته هذه وصلها البخاري في الأدب المفرد , قال: حدّثنا أبو النّعمان حدّثنا سعيد بن زيد حدّثنا عبد العزيز بن صهيب قال: حدّثني أنس قال: كان النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يدخل الخلاء قال .. فذكر مثل حديث الباب.

وأفادت هذه الرّواية تبيين المراد من قوله: " إذا دخل الخلاء " أي: كان يقول هذا الذّكر عند إرادة الدّخول لا بعده. والله أعلم.

وهذا في الأمكنة المعدّة لذلك بقرينة الدّخول، ولهذا قال ابن بطّال.

<<  <  ج: ص:  >  >>