للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجاب عن هذا: بأنّ القيراطين المذكورين لمن شهد، والذي ذكره ابن عقيل لمن باشر الأعمال التي يحتاج إليها الميّت فافترقا.

وقد ورد لفظ القيراط في عدّة أحاديث:

فمنها: ما يحمل على القيراط المتعارف.

ومنها: ما يحمل على الجزء في الجملة , وإن لَم تُعرف النّسبة.

فمن الأوّل. حديث كعب بن مالك مرفوعاً " إنّكم ستفتحون بلداً يذكر فيها القيراط " (١).

وحديث أبي هريرة مرفوعاً: كنت أرعى غنماً لأهل مكّة بالقراريط (٢).

قال ابن ماجه عن بعض شيوخه: يعني كلّ شاة بقيراطٍ. وقال غيره: قراريط جبل بمكّة.

ومن المحتمل حديث ابن عمر في الذين أوتوا التّوراة " أعطوا قيراطاً قيراطاً " (٣) وحديث الباب، وحديث أبي هريرة: من اقتنى


(١) كذا قال الشارح عن كعب , والحديث المذكور أخرجه مسلم (٦٦٥٨) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - فذكره. وتمامه " فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمةً ورحماً .. الحديث.
أمَّا حديث كعب بن مالك - رضي الله عنه -. فأخرجه الطبراني في " الكبير " (١٩/ ٦١) والبيهقي في " الدلائل " (٢٥٧٦) والطبري في " تاريخه " (١/ ١٧٣) بلفظ " إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً. فإن لهم ذمة ورحماً ". ولَم أره باللفظ الذي ذكره الشارح رحمه الله من حديث كعب.
(٢) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٢٢٦٢)
(٣) أخرجه البخاري في " صحيحه " (٥٥٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>