للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتواتر.

وأمّا أبو هريرة. فأكثر الرّوايات عنه أنّه كان يفتي به، وجاء عنه من طريق هذين , أنّه كان يرفعه إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -. وكذلك وقع في رواية معمرٍ عن الزّهريّ عن أبي بكر بن عبد الرّحمن سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره، أخرجه عبد الرّزّاق.

وللنّسائيّ من طريق عكرمة بن خالد عن أبي بكر بن عبد الرّحمَن قال: بلغ مروان أنّ أبا هريرة يحدّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكره، وله من طريق المقبريّ قال: بعثت عائشة إلى أبي هريرة: لا تحدّث بهذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولأحمد من طريق عبد الله بن عمرو القاري سمعت أبا هريرة يقول: وربّ هذا البيت. ما أنا قلت من أدرك الصّبح وهو جنبٌ فلا يصم، محمّدٌ وربّ الكعبة قاله.

لكن بيّن أبو هريرة أنّه لَم يسمع ذلك من النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وإنّما سمعه بواسطة الفضل وأسامة، فأخرج النّسائيّ من طريق عكرمة بن خالد ويعلى بن عقبة وعراك بن مالك كلّهم عن أبي بكر بن عبد الرّحمن , أنّ أبا هريرة أحال بذلك على الفضل بن عبّاس (١)، لكن عنده من طريق عمر بن أبي بكر عن أبيه , أنّ أبا هريرة قال في هذه القصّة: إنّما كان أسامة بن زيد حدّثني.

فيحمل على أنّه كان عنده عن كلٍّ منهما. ويؤيّده روايةٌ أخرى عند


(١) سماعه من الفضل صرَّح به في الصحيحين كما تقدّم في تخريج الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>