للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئاً كثيراً حتّى قيل: إنّ ربع الأحكام الشّرعيّة منقول عنها رضي الله عنها.

وكان موتها في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين , وقيل: في التي بعدها.

ولَم تلد للنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - شيئاً على الصّواب، وسألتْه أن تكتني , فقال: اكتني بابن أختك , فاكتنت أمّ عبد الله , وأخرج ابن حبّان في " صحيحه " من حديث عائشة , أنّه كنّاها بذلك لَمّا أحضر إليه ابن الزّبير ليحنّكه , فقال: هو عبد الله وأنت أمّ عبد الله. قالت: فلم أزل أكنّى بها ".

قوله: (ومع عبد الرّحمن سواك رطب) في رواية ابن أبي مليكة عن عائشة " ومرّ عبد الرّحمن وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه، فظننت أنّ له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها فدفعتها إليه ".

قوله: (يستنّ به) أي: يستاك، قال الخطّابيّ: أصله من السّنّ. أي: بالفتح، ومنه المسنّ الذي يسنّ عليه الحديد.

قوله: (فأبَدَّه) بتشديد الدّال. أي: مدّ نظره إليه، يقال: أبّدت فلاناً النّظر إذا طوّلته إليه، وفي رواية الكشميهنيّ " فأمدّه " بالميم.

قوله: (فقضمته) بفتح القاف وكسر الضّاد المعجمة. أي: مضغته، والقضم الأخذ بطرف الأسنان، يقال: قضمت الدّابّة بكسر الضّاد

<<  <  ج: ص:  >  >>