للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخالف ما في رواية عاصم عن أبي عثمان عند البخاري " وصفَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - إصبعيه. ورفع زهيرٌ الوسطى والسبابة ".

فيُجمع بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار أوَّلاً ثم نقله عنه عمر. فبيَّن بعد ذلك بعضُ رواته صفة الإشارة.

وللبخاري " قال أبو عثمان: فيما علمنا أنه يعني الأعلام " بفتح الهمزة جمع علَم بالتحريك. أي: الذي حصل في عِلمنا أنَّ المراد بالمستثنى الأعلام , وهو ما يكون في الثياب من تطريف وتطريز ونحوهما.

ووقع في رواية مسلم والإسماعيلي " فما بفتح الفاء بعدها حرف نفي عتمنا بمثناة بدل اللام " أي: ما أبطأنا في معرفة ذلك لَمَّا سمعناه.

قال أبو عبيد: العاتم البطيء. يقال عتم الرجل القرى إذا أخَّره.

ولمسلم والإسماعيليّ من طريق جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عمر - رضي الله عنه -. وقال فيه (١) بإصبعيه اللتين تليان الإبهام , فرأيناها أزرار الطّيالسة حين رأينا الطّيالسة.

قال القرطبيّ: الأزرار جمع زرّ بتقديم الزّاي: ما يزرّر به الثّوب بعضه على بعض، والمراد به هنا أطراف الطّيالسة، والطّيالسة. جمع طيلسان وهو الثّوب الذي له علم وقد يكون كساء، وكان للطّيالسة التي رآها أعلام حرير في أطرافها.

قلت: وقد أغفل صاحب " المشارق " و " النّهاية " في مادّة ط ل س


(١) القائل: هو أبو عثمان النهدي كما في صحيح مسلم (٢٠٦٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>