للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صلاة العصر. (١)

والجواب: أن لا منافاة بين الخبرين؛ لأنّ الخبر وصل وقت العصر إلى من هو داخل المدينة وهم بنو حارثة , وذلك في حديث البراء.

والآتي إليهم بذلك عبّاد بن بشر بن قيظيّ. كما رواه ابن منده من حديث طويلة بنت أسلم. وقيل: هو عبّاد بن نهيك بفتح النّون وكسر الهاء.

وأهل المسجد الذين مرّ بهم.

قيل: هم من بني سلمة، ووصل الخبر وقت الصّبح إلى من هو خارج المدينة وهم بنو عمرو بن عوف أهل قباء. وذلك في حديث ابن عمر، ولَم يسمّ الآتي بذلك إليهم.

وإن كان ابن طاهر وغيره نقلوا أنّه عبّاد بن بشر. ففيه نظرٌ؛ لأنّ ذلك إنّما ورد في حقّ بني حارثة في صلاة العصر.


(١) أخرجه البخاري (٤٠ , ٣٩٠ , ٤٢١٦ , ٤٢٢٢ , ٦٨٢٥) ومسلم (٥٢٥) عن البراء: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً , وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله {قد نرى تقلب وجهك في السماء}. فتوجه نحو الكعبة. وقال السفهاء من الناس وهم اليهود {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}. فصلَّى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ ثم خرج بعدما صلَّى فمرَّ على قومٍ من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: وهو يشهد أنه صلَّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وأنه توجه نحو الكعبة , فتحرَّف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة. لفظ البخاري , وله أيضاً: وأنه صلَّى أول صلاة صلاّها صلاة العصر , وصلَّى معه قوم.
وله أيضاً: فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>