للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السادس والأربعون]

٩٥ - عن أبي قلابة عبد الله بن زيدٍ الجرميّ البصريّ , قال: جاءنا مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - في مسجدنا هذا , فقال: إنّي لأُصلّي بكم , وما أريد الصّلاة , أُصلّي كيف رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي.

فقلت لأبي قلابة: كيف كان يُصلِّي؟ فقال: مثل صلاةِ شيخِنا هذا , وكان يجلس إذا رفع رأسه من السّجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى. (١)

قال المصنِّف: أراد بشيخهم. أبا يزيد، عمرو بن سلمة الجرميّ.

قوله: (جاءنا مالك بن الحويرث) بمهملة ومثلثة مُصغَّر. ابن حشيش - بمهملة ومعجمتين - وزن عظيم، ويقال: ابن أشيم بمعجمة. وزن أحمر. من بني سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. حجازي سكن البصرة , ومات بها سنة أربعة وسبعين - بتقديم السين - على الصواب.

قوله: (إنّي لأصلي بكم وما أريد الصّلاة) استشكل نفي هذه الإرادة لِمَا يلزم عليها من وجود صلاة غير قربةٍ. ومثلها لا يصحّ.


(١) أخرجه البخاري (٦٤٥ , ٧٦٩ , ٧٨٥ , ٧٩٠) من طريق وهيب بن خالد وحماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة به.
والحديث لم يخرّجه مسلم كما قال الزركشي وابن دقيق وغيرهما.
وقال الحافظ في " الفتح ": تنبيهٌ. أخرج صاحب العمدة هذا الحديث، وليس هو عند مسلم من حديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>