للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نائب فاعل {أُخْفِيَ}. {جَزَاءً}: مفعول مطلق لفعل محذوف، تقديره: جوزوا ذلك جزاءً، والجملة المحذوفة: مستأنفة على كونها مقولًا لجواب إذا المقدرة، {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {جَزَاءً}، {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه، وجملة {يَعْمَلُونَ}: خبره، وجملة {كان}: صلة لـ {ما} الموصولة، والعائد: محذوف، تقديره: يعملونه.

التصريف ومفردات اللغة

{افْتَرَاهُ}؛ أي: افتعله واختلقه من عند نفسه.

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ}: التدبير: التفكر في دبر الأمور، والنظر في عاقبتها، وهو بالنسبة إليه تعالى التقدير: وتهيئة الأسباب، وله تعالى مدبرات سماوية كما قال: {فالمدبرات أمرًا}.

والمعنى: يدبر الله تعالى أمر الدنيا بأسباب سماوية من الملائكة وغيرها. وأضاف التدبير إلى ذاته، إشارة إلى أن تدبير العباد عند تدبيره لا أثر له.

{ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} العروج: ذهاب في صعود، من عرج بفتح الراء، يعرج بضمها، من باب نصر، إذا صعد؛ أي: يصعد ذلك الأمر إليه تعالى، ويثبت في علمه موجودًا بالفعل.

{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} وهذا اليوم هو عبارة عن زمان يتقدر بألف سنة، وليس المراد به مسمى اليوم الذي هو مدة النهار بين ليلتين، والعرب قد تعبر عن المدة باليوم، كما قال الشاعر:

يَوْمَانِ يَوْمُ مَقَامَاتٍ وَأَنْدِيَةٍ ... وَيوْمُ سَيْرٍ إِلَى الأَعْدَاءِ تَأْوِيْبُ

فإن الشاعر لم يرد يومين مخصوصين، وإنما أراد أن زمانهم شطرين، فعبر عن كل واحد من الشطرين بيوم.

{الْغَيْبِ}: ما غاب عن الخلق.