للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَئِمَّةً}: جمع إمام بمعنى المؤتم، والمقتدى به قولًا وفعلًا، وأصله أأممة بوزن أفعلة جمع إمام، كأسلحة وسلاح، ولكن لما اجتمع المثلان، وهما الميمان، أدغمت الأولى في الثانية، ونقلت حركتها إلى الهمزة فصار أئمة بهمزتين، فأبدل من الهمزة المكسور ياء، كراهة اجتماع الهمزتين. اهـ. "شرح العقائد".

{إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ}: الجرز: الأرض اليابسة الجرداء، التي لا نبات فيها، قال الزمخشري: الجرز: الأرض التي جرز؛ أي: أزيل نباتها، قيل: هي مشتقة من قولهم: رجل جروز: إذا كان لا يبقي شيئًا إلا أكله، ومنه قول الراجز:

خبٌّ جَرُوْزٌ إِذَا جَاعَ بَكَى ... وَيأكُلُ التَّمْرَ وَلاَ يُبْقِي النَّوَى

وكذلك ناقة جروز: إذا كانت تأكل كل شيء تجده، وفي "المختار": أرض جرز وجرز، كعسر وعسر: لا نبات بها؛ أي: قطع وأزيل بالمرة، وقيل: هو اسم موضع باليمن. وفي "المصباح": الجرزة: القبضة من القث ونحوه، أو الحزمة، والجمع: جرز كغرفةٍ وغرف، وأرض جرز بضمتين: قد انقطع الماء عنها فهي يابسة لا نبات فيها.

{الْفَتْحِ}: الحكيم، ويقال: للحاكم: الفاتح والفتاح؛ لأنه يفصل بين الناس بحكمه، ومعنى: {مَتَى هَذَا الْفَتْحُ}؛ أي: الفصل بيننا وبينكم في الخصومة.

{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}؛ أي: يمهلون ويؤخرون.

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:

فمنها: المقابلة اللطيفة بين جزاء الأبرار، وجزاء الفجار في قوله: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى} وقوله: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} وهي من المحسنات البديعية.