للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المحذوف {فَمَا} {الفاء}: تعليلية {ما} نافية {لِلظَّالِمِينَ}: خبر مقدم {مِن}: زائدة {نَصِيرٍ}: مبتدأ مؤخر، ويجوز أن تكون {ما} حجازية عند من يجوّز تقديم خبرها على اسمها، إذا كان ظرفًا، والجملة الاسمية في محل النصب مقول للقول المحذوف على كونها معلّلة للأمر بالذوق.

{إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٣٨) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (٣٩)}.

{إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه {عَالِمُ} خبره {غَيْبِ السَّمَاوَاتِ}: مضاف إليه {وَالْأَرْضِ}: معطوف على {السَّمَاوَاتِ}، والجملة مستأنفة {إِنَّهُ} ناصب واسمه {عَلِيمٌ}: خبره {بِذَاتِ الصُّدُورِ}: متعلق به، وجملة {إِنَّ} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها من علمه غيب السموات والأرض. {هُوَ الَّذِي} مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة {جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ}: فعل ماضٍ، وفاعل مستتر، ومفعولان، والجملة صلة الموصول {فِي الْأَرْضِ}: متعلق بـ {خَلَائِفَ}، أو صفة له {فَمَنْ}: {الفاء} فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم جعلنا إياكم خلائف في الأرض، وأردتم بيان عاقبتكم، فأقول لكم: {من}: اسم شرط جازم، في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب، أو هما {كَفَرَ}: فعل ماضٍ في محل الجزم بـ {مَنْ} على كونه فعل شرط لها، فاعله ضمير يعود على {مَنْ} الشرطية {فَعَلَيْهِ}: {الفاء}: رابطة الجواب وجوبًا {عليه}: خبر مقدم {كُفْرُهُ} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل الجزم بـ {مَنْ} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {مَنْ} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة {وَلَا يَزِيدُ}: {الواو}: عاطفة {لَا}: نافية {يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ}: فعل مضارع ومفعول به، وفاعل {عِنْدَ رَبِّهِمْ}: ظرف متعلق بمحذوف حال من {الْكَافِرِينَ} {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ {مَقْتًا}: مفعول ثان لـ {يَزِيدُ}، والجملة الفعلية في محل النصب معطوفة على جملة {مَنْ} الشرطية {وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ}: فعل ومفعول أول وفاعل، {إِلَّا}: أداة حصر {خَسَارًا}: مفعول ثانٍ، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها، وكررت للتوكيد، ولزيادة التقرير على رسوخ الكفر في نفوسهم، واقتضاء الكفر لكل واحد من الأمرين الهائلين، وهما: المقت والخسار.