للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

به وانبذوه، وإما أن يكون من لَغى بالفتح يلغى بالفتح أيضًا، كسَعى يسعى، حكاه الأخفش، وكان قياسه الضم، كغزا يغزو، ولكنه فتح لأجل حرف الحلق، وقرىء: بضم الغين، من لغا يلغو كدعا يدعو، هذا ما قرره السمين.

وعبارة الزمخشري: {وَالْغَوْا فِيهِ} بفتح الغين وضمها، يقال: لَغى يلغي ولغا يلغو، واللغو: الساقط من الكلام الذي لا طائل تحته. والمعنى هنا؛ أي: عارضوه باللغو والباطل حين يقرأ لتشوّشوا عليه، وأصله على قراءة الفتح: الغيوا، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا فالتقى ساكنان ثم حذفت الألف فصار والغوا، وعلى قراءة الضم الغووا، تحركت الواو وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا فالتقى ساكنان فحذفت الألف، ثم حركت عين الكلمة بالضم؛ لتدل على الواو المحذوفة فصار: والغوا.

{رَبَّنَا أَرِنَا} من رأى البصرية، و {الهمزة}: للتعدية إلى مفعول ثان، فالضمير مفعول أول، والموصول مفعول ثان. كما مر. وأصله: أرئينا؛ أي: صيرنا رائين بأبصارنا، فحذفت الياء التي هي لام الكلمة لبناء الفعل على حذف حرف العلة، و {الهمزة}: الثانية التي هي عين الكلمة لنقل حركتها إلى الراء قبلها، التي هي فاء الكلمة، فصار وزنه أفنا، فان الهمزة الموجودة ليست من الكلمة بل هي لتعدية الفعل. اهـ شيخنا.

{أَضَلَّانَا} أصله: أضللانا، نقلت حركة اللام الأولى إلى الضاد فسكنت فأدغمت في اللام الثانية {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا} والفرق بين الخوف والحزن: أن الخوف غم يلحق الإنسان لخوف مكروه في المستقبل، والحزن: غم يلحق الإنسان من فوات نافع أو حصول ضار. قوله: {اسْتَقَامُوا} أصل: استقوموا، نقلت حركة الواو إلى القاف فسكنت ثم قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها الآن. {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ} جمع ولي، أصله: أولياي، أبدلت الياء همزة لتطرفها إثر ألف زائدة. {مَا تَدَّعُونَ} أصله: تدتعيون، تفتعلون، أبدلت تاء الافتعال دالًا وأدغمت فيها الدال فاء الكلمة، ثم استثقلت الضمة على الياء فحذفت، فلما سكنت .. التقى ساكنان، فحذفت الياء وضمت العين لمناسبة الواو، فهو افتعال من الدعاء بمعنى الطلب. وفي المصباح: وادعيت الشيء تمنيته وادعيته طلبته. اهـ. {وما يلقاها} أصله: يلقيها بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها،