للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: المقابلة في قوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}.

ومنها: الاعتراض التذييلي المقرر لمضمون ما قبله في قوله: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} فإنه مبني على تنزيل ترك إثابة المحسن بعمله، أو إثابة الغير بعمله، وتنزيل التعذيب بغير إساءة، أو بإساءة غيره منزلة الظلم الذي يستحيل صدوره من الله سبحانه.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع (١).

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *


(١) وقع الفراغ من تفسير هذه السورة الكريمة أوائل ليلة الجمعة، الليلة الثامنة عشرة من شهر الله رجب الفرد، من شهور سنة ١٨/ ٧/ ١٤١٤ ألفٍ وأربع مئة وأربع عشرة من الهجرة النبوية، عليه أفضل الصلوات وأزكى التحيات، وعلى جميع الآل والصحابات، ونتفرّغ بحول الله تعالى وتيسيره لتفسير سورة غافر، نسأل الله تعالى الإعانة على التمام والإكمال، كما أعان على الابتداء والافتتاح، والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا إلى يوم الدين، آمين آمين، ألف ألف آمين، يا رب العالمين.
وهذا آخر ما وفقني الله سبحانه من تفسير هذا الجزء من الكتاب الكريم، فالحمد لله على ما حبا، والشكر له على ما أسدى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى، سيدنا محمد خير من وحّد ودعا، وعلى آله وصحبه نجوم الاهتداء، صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين إلى يوم الدين.
اللهم وفقنا بالصالحات، وجنبنا عن الموبقات، واختم لنا بالشهادات، وألهمنا العمل لما يرضيك، والبعد عما يسخطك بفضلك وجودك وكرمك وإحسانك.
وكان الفراغ من هذا المجلد يوم الأربعاء، وقت الضحوة، اليوم الرابع من شهر شوال، من شهور سنة أربع عشرة وأربع مئة وألف ٤/ ١٠/ ١٤١٤ من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحيات، في مكة المكرمة، جوار الحرم الشريف، حارة الرشد من المسفلة، أمام المسجد السندي.
وهذا آخر المجلد الخامس والعشرين، ويليه المجلد السادس والعشرون، وأوله قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ}.