للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العاشر: شقوة لهم. قاله أبو العالية، وقيل: إنّ التعس: الإنحطاط والعشار. قاله ابن السكيت. انتهى.

{دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} وفي "الشهاب": ومعنى {دَمَّرَ اللَّهُ} أهلكه، ودمّر عليه: لك ما يختص به من المال والنفس، والثاني: أبلغ؛ لما فيه من العموم، بجعل مفعوله نسيًا منسيًا، فيتناول نفسه، وكل ما يختص به من المال، ونحوه. والإتيان بعلى؛ لتضمينه معنى أطبق عليهم؛ أي: أوقعه عليهم محيطًا بهم.

{كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ}: جمع نعم بفتحتين، وهي: الإبل والبقر والضأن والمعز.

{وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} فيه إعلال بالإبدال، أصله: أهوايهم، أبدلت الياء همزة لتطرفها بعد ألفٍ زائدةٍ.

{فِيهَا أَنْهَارٌ} جمع نهر بالسكون، ويحرك مجرى الماء الفائض.

{غَيْرِ آسِنٍ} من أسن الماء بالفتح، من باب ضرب أو نصر، أو بالكسر من باب طرب لغة فيه: إذا تغير طعمه وريحه ولونه تغيرًا منكرًا. وفي "القاموس": الآسن من الماء: الآجن؛ أي: المتغير الطعم واللون.

والمعنى: من ماء غير متغير الطعم والرائحة واللون، وإن طالت إقامته، بخلاف ماء الدنيا، فإنه يتغير بطول المكث في مناقعه وفي أوانيه.

{لَذَّةٍ} واللذَّة: مصدر بمعنى الالتذاذ، ووقعت صفة للخمر، وهو عين لتأويلها بالمشتق؛ أي: لذيذة على حدِّ مررت برجل عدل؛ أي: عادل، وفي "الكرخي": قوله: {لَذَّةٍ} يجوز أن يكون تأنيث لذٍّ، ولذُّ بمعنى لذيذ، ولا تأويل على هذا، ويجوز أن يكون مصدرًا وصف به، ففيه التأويلات المشهورة. اهـ.

{مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}؛ أي: لم يخرج من بطون النحل؛ أي: لم يخالطه الشمع ولا فضلات النحل، ولم يصت فيه بعض نحله، كعسل الدنيا. وفي "الصباح": العسل: يذكر ويؤنث، وهو الأكثر، ويصغر على عسيلة على لغة التأنيث، ذهابًا إلى أنها قطعة من الجنس، وطائفة منه. اهـ. وفي "المختار": العسل: يذكر