للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الدين. فالهوى هو الميل المخصوص المذموم. وأصله: الهوي، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا فصار الهوى.

{يُوحَى} أصله: يوحي بوزن يفعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. {بِالْأُفُقِ} والأفق: ناحية السماء، وجمعه آفاق. وقال قتادة: هو الموضع الذي تأتي منه الشمس، وكذا قال سفيان: هو الموضع الذي تطلع منه الشمس. وبقال: أفق مثل: عسْر وعسُر. {الْأَعْلَى} أصله بعد فلب الواو الواقعة رابعة ياء الأعلي، قلبت الياء ألفا لتحركها بعد فتح. {ذُو مِرَّةٍ}؛ أي: حصافة؛ أي: استحكام في عقله ورأيه، ومتانة في دينه. قال الراغب: أمررت الحبل إذا، فتلته والمرير والمُمَر: المفتول. ومنه: فلان ذو مرة، كأنه محكم الفتل.

وفي "القاموس": المرّة بالكسر: قوة الخلق، وشدته. والجمع مِرر، وأمرار. والعقل، والأصالة، والإحكام، وطاقة الحبل كالمريرة. وذو مرة جبرئيل عليه السلام. والمريرة: الحبل الشديد الفتل.

{وَهُوَ بِالْأُفُقِ} والأفق: هي الدائرة التي تفصل بين ما يرى من الفلك، وما لا يرى. والأفق الأعلى: مطلع الشمس، كما أن الأفق الأدنى مغربها كما سبق.

{ثُمَّ دَنَا} من دنا يدنو دنوا، إذا قرب. والدنو: القرب بالذات أو بالحكم، وبستعمل في الزمان، والمكان، والمنزلة، كما في "المفردات". وفيه إعلال بالقلب، أصله: دنو بوزن فعل، من الدنو، قلبت {الواو} ألفًا لتحركها بعد فتح. {فَتَدَلَّى} أصله: تدلي بوزن تفعل، قلبت ياءه ألفا لتحركها بعد فتح.

{قَابَ قَوْسَيْنِ} والقاب والقيب، والقاد والقيد: المقدار. قال الزجاج: إنَّ العرب قد خوطبوا على لغتهم، ومقدار فهمهم، قيل لهم في هذا ما يقال للذي يحدد.

فالمعنى: فكان على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل من ذلك.

وقال ابن السكيت: قاس الشيء يقوسه قوسًا لغة في قاسه يقيسه، إذا قدره. وقد جاء تقديرهم بالقوس، والرمح، والسوط، والذراع، والباع، والخطوة، والشبر، والفتر، والإصبع.

وفي "القرطبي": والقاب: ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان. وقال