للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صفة للاسم. وفي حرف عبد الله، وأبي {ذِي الْجَلَالِ} كقرائتهما في الموضع الأول.

والمعنى (١): أي تعالى ربك ذو الجلال والعظمة والتكريم على ما أنعم به، وتفضل من نعم غوال، ومنن عظام. وهذا تعليم منه لعباده بأن كل هذا من رحمته، فهو قد خلق السماء، والأرض، والجنة، والنار. وعذب العاصين، وأثاب المطيعين، وآتاهم من فضله ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

الإعراب

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٧) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٩) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (٥٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥١) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (٥٢) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٣) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (٥٤) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٥) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (٥٦) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٧) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥٩) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٦١)}.

{وَلِمَنْ} {الواو}: استئنافية، {لِمَنْ} جار ومجرور، خبر مقدم، {خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} فعل، وفاعل مستتر، ومفعول به، والجملة صلة الموصول. {جَنَّتَانِ} مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة. {فَبِأَيِّ آلَاءِ ...} إلخ تقدم إعرابه. {ذَوَاتَا} صفة لـ {جَنَّتَانِ}، مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى ذات، {أَفْنَانٍ} مضاف إليه. {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} تقدم إعرابه. {فِيهِمَا} خبر مقدم، {عَيْنَانِ} مبتدأ مؤخر، وجملة {تَجْرِيَانِ} صفة لـ {عَيْنَانِ}. والجملة الاسمية صفة ثانية لـ {جَنَّتَانِ}. {فَبِأَيِّ آلَاءِ ...} إلخ، تقدّم إعرابه. {فِيهِمَا} خبر مقدم، {مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ} حال من {زَوْجَانِ}؛ لأنّه صفة قدمت على النكرة، {زَوْجَانِ} مبتدأ مؤخر. والجملة الاسمية صفة لـ {جَنَّتَانِ}. {فَبِأَيِّ آلَاءِ ...} إلخ تقدم إعرابه. {مُتَّكِئِينَ} حال من {مِنْ} في قوله: {وَلِمَنْ خَافَ}؛ لأنَّ {مَنْ} فيها معنى الجمع، وقيل: عاملها محذوف، دل عليه قوله: {وَلِمَنْ خَافَ}؛ أي: يتنعمون فيهما حال كونهم متكئين؛ أي: مضطجعين


(١) المراغي.