للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَقْرَضُوا} فعل، وفاعل، معطوف على صلة أل في {الْمُصَّدِّقِينَ}، والتقدير: إن الذين اصدقوا وأقرضوا الله، ولفظ الجلالة الله مفعول به، و {قَرْضًا} مفعول مطلق، {حَسَنًا} صفة {قَرْضًا}، {يُضَاعَفُ} فعل مضارع، مغير الصيغة، {لَهُمْ} جار ومجرور في محل الرفع نائب فاعل، ويجوز أن يكون نائب الفاعل ضمير التصدق، ولكنه على تقدير مضاف. {وَلَهُمْ} متعلق بـ {يُضَاعَفُ}؛ أي: يضاعف لهم ثواب التصدق. والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} مستأنفة. {وَلَهُمْ} خبر مقدم، {أَجْرٌ} مبتدأ مؤخر، {كَرِيمٌ} صفة {أَجْرٌ}. والجملة الاسمية في محل الرفع، معطوفة على جملة {يُضَاعَفُ}.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١٩)}.

{وَالَّذِينَ} الواو: استئنافية، {الَّذِينَ} مبتدأ، وجملة {آمَنُوا} صلة الموصول، {بِاللَّهِ} متعلق بـ {آمَنُوا}، {وَرُسُلِهِ} معطوف على الجلالة، {أُولَئِكَ} مبتدأ ثان، {هُمُ} ضمير فصل، {الصِّدِّيقُونَ} وخبر {أُولَئِكَ}، {أُولَئِكَ} وخبره خبر الأوّل. ويجوز أن يكون {هُمُ} مبتدأ ثالثًا، و {الصِّدِّيقُونَ} خبره، و {هُمُ} مع خبره خبر الثاني، والثاني وخبره خبر الأول. {وَالشُّهَدَاءُ} إمّا معطوف على {الصِّدِّيقُونَ} والوقف عنده تام أخبر عن الذين آمنوا أنهم صديقون شهداء، ويجوز أن تكون {الواو} استئنافية، {وَالشُّهَدَاءُ} مبتدأ، وخبره إما الظرف بعده أعني: {عِنْدَ رَبِّهِمْ} والثاني: أنه قوله: {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} {لَهُمْ} خبر مقدم، {أَجْرُهُمْ} مبتدأ مؤخر، و {وَنُورُهُمْ} معطوف على {أَجْرُهُمْ}، و {عِنْدَ رَبِّهِمْ} ظرف متعلق بمحذوف حال من أجرهم؛ أي: حال كونه مدّخرًا لهم عند ربهم. {وَالَّذِينَ} مبتدأ، وجملة {كَفَرُوا} صلته، {وَكَذَّبُوا} معطوف على {كَفَرُوا}، {بِآيَاتِنَا} متعلق بـ {كَفَرُوا}، {أُولَئِكَ} مبتدأ ثان، {أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} خبر {أُولَئِكَ}. والجملة خبر الموصول، وجملة الموصول مستأنفة.

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (٢٠)}.