للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تطع. {لَا} ناهية جازمة، {تُطِعِ} فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على محمّد مجزوم بلا الناهية، {المُكَذِبِينَ} مفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {وَدُّوا} فعل ماض، والواو: فاعل، {لَوْ} مصدرية، {تُدْهِنُ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة صلة لـ {لو} المصدرية، {لو} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: ودّوا إدهانك معهم. {فَيُدْهِنُونَ} فعل وفاعل، والفاء: عاطفة سببية، والجملة معطوفة على صلة {لو} المصدرية، والتقدير: تمنوا إدهانك معهم فدهانهم معك. فالمتمنى شيئان، ثانيهما متسبب عن الأوّل. وجملة {ودوا} في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة على كونها معلّلة لجملة النهي قبلها.

{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (١٣) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦)}.

{وَلَا تُطِعْ}: {الواو}: عاطفة، {لا} ناهية، {تُطِعْ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على محمد مجزوم بـ {لا} الناهية، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (٨)}. {كُلَّ حَلَّافٍ} مفعول به، ومضاف إليه، {مَهِينٍ} صفة أولى لـ {حَلَّافٍ} {هَمَّازٍ} صفة ثانية له، {مَشَّاءٍ} ثالثة، {بِنَمِيمٍ} متعلق بـ {مَشَّاءٍ}، {مَنَّاعٍ} رابعة، {لِلْخَيْرِ} متعلق بـ {مَنَّاعٍ}، {مُعْتَدٍ} خامسة، {أَثِيمٍ} سادسة، {عُتُلٍّ} سابعة، {بَعْدَ ذَلِكَ} ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {زَنِيمٍ}، و {زَنِيمٍ} صفة ثامنة، وهذه البعدية في الرتبة؛ أي: هذا الوصف، وهو زنيم متأخر في الرتبة والشناعة عن الصفات السابقة. فـ {بَعْدَ} هنا كـ ثمّ التي للترتيب والتراخي في الرتبة، كما مرّ. {أن} حرف نصب ومصدر، {كاَنَ} فعل ماض ناقص في محل النصب بـ {أنْ}، واسمها ضمير يعود على كلّ حلاف، {ذَا مَالٍ} خبرها، {وَبَنِينَ} معطوف على مال، وجملة {أَن} المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض؛ أي: لكونه ذا مال وبنين. قال الزمخشري: الجار والمجرور متعلقّ بقوله: {وَلَا تُطِعْ}: أي: لا تطعه مع هذه المثالب لكونه ذا مال وبنين. وقيل: متعلق بما دل عليه إذا تتلى؛ أي: كذّب بآياتنا لكونه ذا مال وبنين، ولا يصحُّ أن يكون معمولًا لـ {قال} الذي هو جواب الشرط؛ لأنَّ ما بعد أداة الشرط لا يعمل