للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أظهر خلاف ما يضمر.

{كُلَّ حَلَّافٍ}؛ أي: كثير الحلف في الحقّ والباطل. {مَهِينٍ} حقير الرأي والتدبير، من المهانة، وهي الذثة والحقارة. {هَمَّازٍ}؛ أي: عيّاب طعّان مغتاب. وقيل: الهمّاز الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، والهمّاز مبالغة هامز، والهمز: الطعن والضرب والكسر والعيب. وفي "المختاردا: واللمز: العيب، وأصله: الإشارة بالعين ونحوها، وبابه: ضرب ونصر. وقرىء بهما في قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ}. ورجل لمّازٌ لُمزة بوزن هُمزة أي: عيّاب، وفيه أيضًا، والهمز كاللمز وزنًا ومعنى، يقال: رجل هُمزة وامرأة هُمزة، ومنه: المهمز والمهماز بكسر الميم: حديدة تطعن بها الدابّة، قيل لأعرابيّ: أتهمز الفأرة؟ قال: السنور يهمزها. {مَشَّاءٍ} صيغة مبالغة؛ أي: ساع بالكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم. {بِنَمِيمٍ} النميم قيل: هو مصدر كالنميمة، وقيل: هو اسم جنس لها كتمرة وتمر، وهو نقل الكلام الذي يسوء سامعه ويحرش بين الناس لتأريث نار البغضاء في الصدور. وفي "المصباح نمَّ الرجل الحديث نما من بابي قتل وضرب: سعى به ليوقع فتنة أو وحشة، فالرجل ثم تسمية له بالمصدر، ونمّام مبالغة، والاسم: النميمة والنميم أيضًا. وقال الزمخشري: النميم والنميمة: السعاية بين الناس بالإفساد.

وقوله: {مَشَّاءٍ} فيه إعلال بالإبدال، أصله: مشّاي، أبدلت الياء همزة لتطرفها إثر ألف زائدة. {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ}؛ أي: بخيل بالمال، والخير هنا يراد به عموم ما يطلق عليه. {عُتُلٌ}؛ أي: غليظ جاف. قيل: في الطبع، وقيل: في الجسم. وقال أبو عبيدة: هو الفاحش اللئيم، وقيل: الغليظ الجافي اهـ. وقيل: الشديد الخصومة الفظّ الغليظ، ووزنه فعل بضمتين وتشديد اللام. {مُعْتَدٍ} والمعتدي الذي يتجاوز الحق ويسير في الباطل. {أَثِيمٍ} والأثيم: كثير الآثام والذنوب. قوله: {عُتُلٍّ} أيضًا من عتله إذا قاده بعنف وغلظة. قال الراغب: العتل: الأخذ بمجامع الشيء وجره بقهر كمثل البعير. وفي "القاموس": العتل بضمتين مشددة اللام الأكول المنيع الجافي الغليظ. {زَنِيمٍ} والزنيم الذي يعرف بالشر واللؤم، كما تعرف الشاة بزنمتها "الجزء المسترخي من أذنها حين تشق، ويبقى كالشيء المعلق". قال الراغب: الزنيم والمزنم: الزائد في القوم وليس منهم والدعي. قال حسان بن ثابت: