للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الزَّبَانِيَةَ (١٨) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)}.

{كَلَّا}: حرف ردع وزجر لأبي جهل، {لَئِنْ} {اللام} موطئة للقسم؛ لأنها دخلت على أداة الشرط؛ للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على القسم قبلها لا على الشرط، ومن ثم سمى اللام المؤذنة الموطئة؛ لأنها وطئت الجواب للقسم؛ أي: مهدته له، {إن}: حرف شرط جازم {لَمْ}: حرف جزم ونفي وقلب. {يَنْتَهِ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لَمْ}، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر يعود على الكافر الناهي، والجملة في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها فعل شرط لها. {لَنَسْفَعًا}: اللام رابطة لجواب القسم مؤكِّدة للأولى، {نسفعن}: فعل مضارع في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، ونون التوكيد - المكتوبة ألفًا نظرًا إلى حالة الوقف عليها؛ لأن الوقف عليها هكذا - حرف لا محل لها مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود على الله تقديره: نحن {بِالنَّاصِيَةِ}: متعلق بـ {نسفعا}، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب جريًا على القاعدة المقررة عندهم من أنه إذا اجتمع شرط وقسم يكون الجواب للمقدم منهما، وجملة القسم مع جوابه مستأنفة، وجواب الشرط محذوف، دل عليه جواب القسم تقديره: إن لم ينته نسفعن بالناصية، وجملة الشرط معترضة لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين القسم وجوابه. {نَاصِيَةٍ}: بدل من {الناصية}، وجاز إبدالها من المعرفة وهي نكرة؛ لأنها وصفت. {كَاذِبَةٍ}: صفة أولى لـ {نَاصِيَةٍ}. {خَاطِئَةٍ} صفة ثانية لها. {فَلْيَدْعُ}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا استمر هذا الملعون الأحمق على مكابرته وعناده، وأردت بيان ما نقول له .. فأقول لك: {ليدع ناديه}، و {اللام}: لام أمر وجزم، {يدع}: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر، وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهي الواو، وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره: هو. {نَادِيَهُ}: مفعول به ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {سَنَدْعُ}: {السين}: حرف استقبال، {ندع}: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو المحذوفة لفظًا؛ لالتقاء الساكنين المحذوفة خطًا تبعًا لخط المصحف العثماني، منع من ظهورها الثقل؛ لأنه فعل معتل بالواو، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا يعود على الله،