للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

النصب مقول لـ {قُلْتُمْ} والمعنى على مذهب الزمخشري: أنسيتم فضل الله عليكم يوم بدر، وقلتم حين أصابتكم يوم أحد مصيبةٌ قد أصبتم مثليها يوم بدر، كيف أصابتنا هذه المصيبة، ومن أين لنا هذا الخذلان، والجملة المحذوفة على مذهبه مستأنفة، كما أن المذكورة مستأنفة على مذهبهم.

{قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

{قُلْ} فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، والجملة مستأنفة. {هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} مقول محكي لـ {قُلْ}، وإن شئت قلت: {هُوَ} مبتدأ. {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} جار ومجرور، ومضافان إليه خبر المبتدأ، والجملة الإسمية في محل النصب مقولٌ لـ {قُلْ}. {إِنَّ} حرف نصب. {اللَّهَ} اسمها. {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {قَدِيرٌ}. {قَدِيرٌ} خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} مستأنفة.

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (١٦٦)}.

{وَمَا} {الواو} استئنافية. {مَا} موصولة في محل الرفع مبتدأ. {أَصَابَكُمْ} فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على {مَا}، الجملة صلة الموصول. {يَوْمَ} منصوب على الظرفية متعلق بـ {أَصَابَكُمْ}. {الْتَقَى الْجَمْعَانِ} فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}. {فَبِإِذْنِ اللَّهِ} {الفاء} رابطة الخبر بالمبتدأ جوازًا لشبه المبتدأ بالشرط في الإبهام نحو قولهم: الذي يأتيني فله درهم. {بِإِذْنِ اللَّهِ} جار ومجرور ومضاف إليه خبر المبتدأ، ولكنه على إضمار تقديره: فهو بإذن الله، والجملة الإسمية مستأنفة. {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} {الواو} عاطفة. {اللام} حرف جر وتعليل. {يعلم} فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام {كي}، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهِ}. {الْمُؤْمِنِينَ} مفعول به؛ لأن علم هنا بمعنى أظهر يتعدى إلى مفعول واحد، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: ولعلمه المؤمنين الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور في قوله: {فَبِإِذْنِ اللَّهِ} على كونه خبر المبتدأ، تقديره: وما أصابكم يوم التقى الجمعان، فكائنٌ بإذن الله، وكائنٌ