للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومجرور متعلق بـ {خَالِدِينَ}، {أَبَدًا} منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ {خَالِدِينَ}، و {أَبَدًا}، ظرف مستغرق للزمان المستقبل إلى ما لا نهاية له، فليس المراد بالخلود طول المكث.

{لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا}.

{لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم، {فِيهَا}: جار ومجرور حال من {أَزْوَاجٌ}، وجوز مجيء الحال من النكرة تقدمها عليها. {أَزْوَاجٌ}: مبتدأ مؤخر، {مُطَهَّرَةٌ}: صفة لـ {أَزْوَاجٌ}، والجملة الإسمية في محل النصب حال ثانية من ضمير {سَنُدْخِلُهُمْ}، أو صفة ثانية لـ {جَنَّاتٍ}، {وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا}: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهَ}، {ظَلِيلًا}: صفة مؤكدة لـ {ظَلِيلًا}، كـ: ليلٍ أليل ويوم أيوم وداهية دهياء، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة {سَنُدْخِلُهُمْ}.

التصريف ومفردات اللغة

{نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ}: النصيب الحصة من الشيء والحظ، يقال: هذا نصيبي؛ أي: حظي، كأنه الشيء الذي رفع لك وأهدف لك، ويقال: ضرب فلان بنصيب؛ أي: فاز، ومنه اليانصيب عند المولدين، يجمع على أنصبة وأنصباء ونصب ذكره في "المنجد"، {راعنا}: إما بمعنى أرقبنا وانظرنا نكلمك، من راعى يراعي مراعاة، بمعنى راقبه وحفظه، وإما بمعنى كلمة عبرانية كانوا يتسابون بها وهي راعينا، من الرعونة: وهي الحمق وقلة العقل، {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ}؛ أي: فتلًا بها، وصرفًا للكلام عن ظاهره إلى نسبة السب إليه.

وأصل ليًّا: لويًا من لوى يلوي لويًا، كـ: رمى يرمي رميًا، فقلبت الواو ياء فأدغمت الياء في الياء، فصار ليًّا مثل طي؛ لأنه مصدر طوى يطوي، {لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ}: وصيغة التفضيل في خيرًا وأقوم إما على بابها، واعتبار (١) أصل


(١) أبو السعود.