للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بعض الإنس ببعض الجن، وبعض الجن ببعض الإنس.

ومنها: تعريف الطرفين لإفادة الحصر في قوله: {النَّارُ مَثْواكُمْ}.

ومنها: الاستفهام التقريري التوبيخي في قوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}.

ومنها: تعويض التنوين عن المحذوف في قوله: {وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ}؛ أي لكل العاملين.

ومنها: دخول إن واللام على الجملة الاسمية للتأكيد، في قوله: {إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ}؛ لأن المخاطبين منكرون للبعث، فلذا أكد الخبر بمؤكدين.

ومنها: الجناس المغاير بين {اعْمَلُوا} و {عامِلٌ} في قوله: {قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ}.

ومنها: التهديد والوعيد (١) في قوله: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} كقوله: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ} وقوله: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ} وقال الشاعر:

إذا ما التقينا والتقى الرّسل بيننا ... فسوف ترى يا عمرو ما الله صانع

وقال آخر:

ستعلم ليلى أيّ دين تداينت ... وأيّ غريم للتّقاضي غريمها

ومعلوم أن هذا التهديد والوعيد مختص بهم.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) البحر المحيط بتصرف.