للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجراد، قالوا: والاشتقاق (١) في أسماء الأجناس قليل جدا، يقال: أرض جرداء؛ أي: ملساء، وثوب أجرد إذا ذهب وبره. اه «سمين» {وَالْقُمَّلَ} قيل: هو القردان، وقيل: دواب تشبهها أصغر منها، وقيل: هو السوس الذي يخرج من الحنطة، وقيل: هو نوع من الجراد وأصغر منه، وقيل: الحمنان الواحدة حمنانة نوع من القردان، وقيل: هو القمل المعروف الذي يكون في بدن الإنسان وثيابه، ويؤيد هذا المعنى قراءة الحسن: {وَالْقُمَّلَ} بفتح القاف وسكون الميم كما مر.

{وَالضَّفادِعَ} جمع ضفدع بوزن درهم، ويجوز كسر داله، فيصير بزنة زبرج، والضفدع مؤنث وليس بمذكر، فعلى هذا يفرق بين مذكره ومؤنثه بالوصف فيقال: ضفدع ذكر، وضفدع أنثى، كما قلنا ذلك في الملتبس بتاء التأنيث نحو: حمامة وجرادة وقملة اه «سمين».

وفي «القاموس» (٢) الضفدع كزبرج وجعفر وجندب ودرهم، وهذا أقل ومردود، الواحدة بهاء، والجمع ضفادع وضفادي اه {وَالدَّمَ} هو الرعاف، وقيل هو دم كان يحدث في مياه المصريين. {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ}، {الرِّجْزُ} (٣): العذاب الذي يضطرب له الناس في شؤونهم ومعايشهم، وذلك شامل نقمة وجائحة أنزلها الله تعالى على قوم فرعون، كالخمس التي ذكرت قبل. {بِما عَهِدَ عِنْدَكَ} والعهد النبوة والرسالة كما مر {إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ} والنكث لغة نقض ما غزل أو ما فتل من الحبال، ثم استعمل في الحنث في العهود والمواثيق، وأصله (٤) من نكث الصوف ليغزله. ثانيا، فاستعير لنقض العهد بعد إحكامه وإبرامه.

{وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ} وفي «القاموس»: غفل عنه غفولا إذا تركه وسها عنه اه وفي «المصباح» وقد تستعمل الغفلة في ترك الشيء إهمالا وإعراضا اه {فِي الْيَمِّ}، {الْيَمِّ}: البحر في اللغة المصرية الموافقة للغة العربية في كثير من مفرداتها، مما يدل على أن أصل الأمتين واحد {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} وتمام الشيء وصوله إلى آخر حده، وكلمة الله هي وعده لبني إسرائيل بإهلاك عدوهم


(١) الفتوحات.
(٢) القاموس.
(٣) المراغي.
(٤) زاده.