فيه: تعظيم شأن الرسول بتوجيه الخطاب إليه، وفي الآية أيضا البيان بعد الإبهام، والتفصيل بعد الإجمال، في قوله:{مِنْ ظُهُورِهِمْ}.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله: {أَفَلا تَعْقِلُونَ} ونكتته: التوبيخ والتأنيب.
ومنها: الإظهار في وضع الإضمار في قوله: {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}؛ لأنّ مقتضى السياق أن يقال: إنا لا نضيع أجرهم، ونكتة الإظهار: الإشارة إلى شرفهم، والاعتناء بهم.
ومنها: الجناس المغاير في قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}.
ومنها: التشبيه في قوله: {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ}.
ومنها: ذكر الخاص بعد العام إظهارا لفضله وشرفه في قوله: {وَأَقامُوا الصَّلاةَ}؛ لأنّها داخلة بما في الكتاب، خصها بالذكر لأنّها أعظم أركان الدين بعد التوحيد.
ومنها: الكناية في قوله: {كُونُوا قِرَدَةً}؛ لأنّه كناية عن سرعة المسخ، إذ لا يكلف الشخص إلا بما يقدر عليه، وكونهم قردة ليس في طاقتهم.