للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشرطية في محل النصب مقول لـ {قُلْ} {حَتَّى}: حرف جر وغاية {يَأْتِيَ اللَّهُ} فعل وفاعل منصوب بـ {أن} مضمرة وجوبًا بعد {حَتَّى} بمعنى: إلى {بِأَمْرِهِ}: جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {يَأْتِيَ} والجملة الفعلية مع {أن} المضمرة في تأويل مصدر مجرور بـ {حَتَّى} بمعنى: إلى، تقديره: إلى إتيان الله {بِأَمْرِهِ} الجار والمجرور متعلق بـ {تربصوا} {وَاللَّهُ} مبتدأ {لَا يَهْدِي الْقَوْمَ} فعل ومفعول {الْفَاسِقِينَ} صفة لـ {الْقَوْمَ} وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ} والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة.

التصريف ومفردات اللغة

{وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ} يقال: هَمَّ بالشيء يهم همًّا - من باب رد - إذا أراده. {أَتَخْشَوْنَهُمْ} أصله أتخشيونهم تحركت الياء وانفتح ما قبلها، قلبت ألفًا فالتقى ساكنان، ثم حذفت الألف لبقاء دالها، فصار تخشون بوزن تفعون {غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} وفي "المختار" الغيظ غضب كامن للعجز، تقول: غاظه: من باب باع فهو مغيظٌ، انتهى.

{وَلِيجَةً} وفي "المصباح" ولج الشيء في غيره يلج - من باب وعد - ولوجًا دخل، وأولجته إيلاجًا أدخلته، والوليجة البطانة، اهـ ويراد بها هنا بطانة السوء من المنافقين والمشركين، وفي "السمين" والوليجة فعيلة، من الولوج، وهو الدخول والوليجة من يداخلك في باطن أمورك، وقال أبو عبيدة: كل شيء أدخلته في شيء وليس منه، فهو وليجة، والرجل في القوم وليس منهم يقال له: وليجة ويستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنى والمجموع، وقد يجمع على ولائج وولج، كصحيفة وصحائف وصحف اهـ.

{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ} المساجد جمع مسجد: وهو في الأصل مكان السجود، ثم صار علمًا على البيت الذي يعبد الله وحده فيه، كما قال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (١٨)} وعمارة المسجد، تطلق تارةً على لزومه والإقامة فيه للعبادة، أَو لخدمته بتنظيفه أو ترميمه، أو نحو ذلك، وتطلق أخرى على زيارته للعبادة فيه، ومنها: النسك المخصوص المسمى