للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{بِوَكِيلٍ} خبر {ما} الحجازية منصوب بفتحة مقدرة، أو خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة، وجملة {ما} الحجازية أو المبتدأ والخبر في محل النصب معطوفة على جملة {من} الشرطية على كونها مقول القول.

{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (١٠٩)}.

{وَاتَّبِعْ}: فعل أمر معطوف على {قُلْ} وفاعله ضمير يعود على محمَّد. {مَا} موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول به. {يُوحَى}: فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير يعود على {مَا}. {إِلَيْكَ}؛ متعلق به، والجملة صلة لـ {مَا} أو صفة لها {وَاصْبِرْ}: فعل أمر معطوف على {وَاتَّبِعْ} وفاعله ضمير يعود على محمَّد. {حَتَّى} حرف جر وغاية. {يَحْكُمَ اللَّهُ} فعل وفاعل منصوب بـ {أن} مضمرة وجوبًا بعد {حَتَّى} بمعنى إلى والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بـ {حَتَّى} بمعنى إلى الجار والمجرور متعلق باصبر والتقدير واصبر إلى حكم الله تعالى بينك وبينهم. {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}: مبتدأ وخبر والجملة في محل النصب حال من الجلالة.

التصريف ومفردات اللغة

{فِي شَكٍّ} والشك: إدراك الطرفين على السواء، والظن: إدراك الطرف الراجح، والتوهم: إدراك الطرف المرجوح، وهو مصدر شك يشك، من باب شد، والتعبير عما هم فيه بالشك مع كونهم قاطعين بعدم الصحة للإيذان بأن أقصى ما يمكن عروضه للعاقل في هذا الباب، هو الشك في صحته، وأما القطع بعدمها فمما لا سبيل إليه، كما مر ذكره عن "أبي السعود". {مِنْ دِينِي} والدين لغةً: ما يتدين به الشخص، باطلًا كان، أو حقًّا، وشرعًا ما شرعه الله تعالى لعباده على لسان رسوله، - صلى الله عليه وسلم -، من العقائد والأحكام. {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ}؛ أي: اصرف وَوَجِّهْ وجهك؛ أي: ذاتك بكليتها للدين؛ أي: إلى الدين. {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} لعله ذكر الإرادة مع الخير، والمس مع الضر، مع تلازم الأمرين، للتنبيه على أن الخير مراد بالذات، وأن الضر إنما مسهم لا بالقصد الأول. {وَاصْبِرْ} والصبر: حبس النفس على الشدائد والمشقات وتجرعها.