للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الاستعارة اللطيفة في قوله: {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}؛ لأنه عبارة عن كمال العدل في ملكه تعالى، فهو مطلع على أمور العباد، لا يفوته ظالم، ولا يضيع عنده معتصم به.

ومنها: الكناية في قوله: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا}؛ لأن الأمرَ كناية عن العذاب.

ومنها: الإطناب في قوله: {نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} لبيان أنَّ الأمرَ شديد عظيم، لا سهلٌ يسيرٌ.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَعَصَوْا رُسُلَهُ}؛ أي: عصَوا رَسولَهم هودًا من باب إطلاق الكل وإرادة البعض، وفيه: تفظيع لحالهم، وبيان أنَّ عصيانَهم له، عصيانٌ لجميع الرسل، السابقين، واللاحقين.

ومنها: المبالغة في التهويل والتفظيع في قوله: {أَلَا إِنَّ عَادًا}، {أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ} لأنَّ في تكرير حرف التنبيه، وتكرير لفظ عاد من المبالغة في التهويل من حالهم ما لا يخفى.

ومنها: القصر في قوله: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ}؛ أي: هو سبحانه لا غيره أنشأكم وخلَقَكم؛ لأنه فاعل معنوي، وتقديمه يدل على القصر ذكره في "روح البيان".

ومنها: الإسناد المجازي في قوله {لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ}، فإسناد الريب إلى الشك مجاز, لأن الموقع في الريب بمعنى القلق والاضطراب، هو الله سبحانه وتعالى لا الشك، ولكن أسنده إليه للمبالغة كجد جده.

ومنها: المجاز في قوله: {فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ}؛ أي: من يمنعني، ويحفظني من عذاب الله؛ لأن النصرةَ هنا مستعملة في لازم معناها، وهو المنع والحفظ.

ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {نَاقَةُ اللَّهِ} كبيت الله بمعنى أنها لا اختصاصَ لأحد بها.

ومنها: الاكتفاء في قوله: {تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ}؛ أي: ترع نباتَهَا وتشرب