للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فمنها: اللف والنشر المرتَّب في قوله: {أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}، فقولهم: {أَنْ نَتْرُكَ} رد لقوله: {اعْبُدُوا اللَّهَ}، وقولهم: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ} إلخ، رد لقوله: {وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ} إلخ.

ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} إذا أريد به الأَحْمَقُ السفيه نَزَّلُوا التضاد منزلة التناسب على سبيل الهزء، فاستعاروا الحلم والرشد للسفه، والغواية، ثم سرت الاستعارة منهما إلى الحليم الرشيد، ذكره في "روح البيان".

ومنها: القصر في قوله: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ}، وقوله: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ}.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {لَرَجَمْنَاكَ}؛ أي: لقتلناك من إطلاق السبب الذي هو الرجم بالحجارة، وإرادةِ المسبب الذي هو القتل، وإن لم يكن بالحجارة.

ومنها: تقديم الفاعل المعنوي لإفادة الحصر، والاختصاص في قوله: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} وإن كان الخبر صفةً لا فعلًا.

ومنها: الاستفهام الإنكاري التوبيخي في قوله: {أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ}.

ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} شبَّه الله سبحانه وتعالى بالشيء المرميِّ وراء الظهر، ولا يكترث به بجامع الإعراض في كل، والعرب تقول: لكل ما لا يعبؤُ بأمره، قد جعل فلانٌ هذا الأمر بظهره.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {مُحِيطٌ} , لأنَّ الإحاطةَ حقيقة في الأجسام كإحاطة الجدران، فإحاطَةُ الله بالأعمال مجاز عن علمها، وإدراكها بكمالها.

ومنها: الإيجاز في قوله: {إِنِّي عَامِلٌ} لأنَّ الأصل عامل على مكانتي فَحَذَفَه للاختصار.

ومنها: ما يسمى بالاستئناف البياني عند البلغاء في قوله: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}