للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والفضة. والمتاع: ما يُتخذ من الحديد والنحاس وما أشبههما من الآلات التي هي قوام العيش كالأواني والمساحي وآلات الحرب وقطاعات الأشجار والسكك وغير ذلك. فالمراد بالحلية: ما يُتزين به، وبالمتاع ما يُتمتع به؛ أي: يُنتفع به.

{جُفَاءً} قال ابن (١) الأنباري: والجفا: المتفرق، يقال: جفأت الريح السحاب؛ أي: قطعته وفرَّقته، وقيل: الجفاء ما يرمي به السيل، ويقال: جفأت القدر بزبدها تجفأ من باب قطع، وجفأ السيل بزبده وأجفأ وأجفل باللام وفي همزة جفاء وجهان:

أظهرهما: أنها أصل لثبوتها في تصاريف هذه المادة كما رأيت.

والثاني: أنها بدل من واو، وكأنه مختار أبي البقاء، وفي نظر؛ لأن مادة جفا يجفو لا يليق معناها هنا، والأصل عدم الاشتراك. اهـ. "سمين". فالمراد بالجفاء ما رمى به الوادي من الزبد إلى جوانبه.

{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}؛ أي: أجابوا في الدنيا إلى التوحيد، فالسين والتاء فيه زائدتان. والحسنى مؤنث الأحسن، كالفضلى مؤنث الأفضل، وهو صفة الموصوف محذوف؛ أي: المثوبة الحسنى، وهي الجنة، وسميت بذلك؛ لأنها في نهاية الحسن.

{لَافْتَدَوْا بِهِ}؛ أي: لجعلوه فداء أنفسهم من العذاب.

{لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ}؛ أي: لهم الحساب السيء، فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف.

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من الفصاحة، وأنواعًا من البلاغة والبيان والبديع:


(١) الفتوحات.