للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التصريف ومفرادت اللغة

{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ}؛ أي: أردت قراءته، كما تقول إذا أكلت فقل: باسم الله، وإذا سافرت فتأهب {الرَّجِيمِ} فعيل بمعنى مفعول؛ أي: المرجوم المبعد من رحمة الله، {سُلْطَانٌ} مصدر بمعنى التسلط، وهو الاستيلاء والتمكن بالقهر اهـ.

"شهاب" {يَتَوَلَّوْنَهُ} والتولي الطاعة، يقال: توليته؛ أي: أطعته، وتوليت عنه؛ أي: أعرضت عنه.

{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً} التبديل رفع شيء ووضع غيره مكانه، وتبديل الآية نسخها بآية أخرى، {رُوحُ الْقُدُسِ} والقدس - بضم الدال وسكونها - الطهارة، والمراد به اسم المفعول، والإضافة فيه من إضافة الموصوف إلى صفته؛ أي: الروح المقدس؛ أي: المطهر، وهو جبريل عليه السلام، سمي بذلك لأنه ينزل بالقدس؛ أي: بما يطهر النفوس من القرآن والحكمة والفيض الإلهي، {بِالْحَقِّ}؛ أي: بالحكمة المقتضية له، {يُلْحِدُونَ} والإلحاد الميل، يقال لحد وألحد إذا مال عن القصد، ومنه سمي العادل عن الحق مُلْحِدًا، ومنه لحد القبر، لأنه حفرةٌ مائلةٌ عن وسطه، {أَعْجَمِيٌّ} الأعجمي الذي لم يتكلم بالعربية، وقال الراغب: الأعجم من في لسانه عجمة، عربيًّا كان أو غير عربي، اعتبارًا بقلة فهمه، والأعجمي منسوب إليه اهـ. "سمين"، ويقال: رجل أعجم، وامرأة عجماء، إذا كانا لا يفصحان عن مرادهما، ومن ذلك زياد الأعجم، كان عربيًّا في لسانه لكنةٌ، والحاصل أن الأعجمي هو الذي لا يفصح وإن كان عربيًّا، والعجمي المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحًا كما في "روح البيان".

{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ}؛ أي: تلفظ وتكلم بالكفر، أو فعل فعلًا مكفرًا، سواء كان مختارًا في ذلك أو مكرهًا عليه، فالاستثناء متصل اهـ شيخنا، {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ}؛ أي: على التلفظ بكلمة الكفر، {وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ} من الاطمئنان، وهو سكون النفس بعد انزعاجها، والمراد الثبات على ما كان عليه بعد ازعاج الإكراه، {مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا}؛ أي: فتحه به واعتقده، وطاب به نفسًا، {اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}؛ أي: آثروها وقدموها على الآخرة، {مِنْ بَعْدِ مَا