للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الاستعارة التمثيليةُ في قوله: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} حيث مثل حال الشيطان في تسلطه على من يغويه بالفارس الذي يصيح بجنده للهجوم على الأعداء لاستئصالهم.

ومنها: الالتفات عن الخطاب إلى الغيبة في قوله: {وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُورًا}، وكان مقتضى الظاهر أن يقال: وما تعدهم إلا غرورًا، ولكنه عدل عن ذلك تهوينًا لأمره، واستصغارًا لأمر الغرور الذي يعدهم به.

ومنها: المجاز العقلي في نسبة الغرور، إلى الوعد على حد قوله: نهاره صائم، وليله قائم.

ومنها: التذييل في قوله: {إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا}؛ لأنه كالتعليل لما سبق من تسيير السفن، وتسخيرها في البحر.

ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا}، وفي قوله: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ}.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *