للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جملة قوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ} {أَوْحَيْنا} فعل وفاعل {إِلَيْكَ} متعلق به، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره، بالذي أوحيناه إليك {ثُمَّ} حرف عطف بمعنى الواو {لا} نافية {تَجِدُ} فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة على جملة {لَنَذْهَبَنَّ}. {لَكَ} جار ومجرور حال من {وَكِيلًا} لأنه صفة نكرة قدمت عليها، {بِهِ} متعلق بـ {تَجِدُ} {عَلَيْنا} متعلق بـ {وَكِيلًا}. {وَكِيلًا} مفعول به لـ {تَجِدُ}؛ أي: لا تجد من يتوكل لك علينا؛ أي: من ينصرك علينا باسترداده بعد رفعه {إِلَّا} أداة استثناء {رَحْمَةً} مستثنى من {وَكِيلًا} منصوب على الاستثناء، أو على البدل من {وَكِيلًا} ويجوز أن يكون منقطعًا، و {إِلَّا} بمعنى لكن، فيعرب {رَحْمَةً} مفعولًا من أجله، والتقدير: حفظناه عليك للرحمة، أو مفعولًا مطلقًا، والتقدير: لكن رحمناك رحمةً {مِنْ رَبِّكَ} صفة لـ {رَحْمَةً} {إِنَّ فَضْلَهُ} ناصب واسمه، {كَانَ} فعل ماض ناقص، واسمه ضمير يعود على الفضل {عَلَيْكَ} حال من {كَبِيرًا} لأنه كان صفة لـ {كَبِيرًا} و {كَبِيرًا} خبر {كَانَ}، وجملة {كَانَ} في محل الرفع خبر {إِنَّ} وجملة {إِنَّ} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (٨٨)}.

{قُلْ} فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة {لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: {اللام} موطئة للقسم، {إن} حرف شرط جازم {اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ} فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونه فعل شرط لها، {وَالْجِنُّ} معطوف على {الْإِنْسُ} {عَلَى} حرف جر {أَنْ يَأْتُوا} ناصب وفعل وفاعل {بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ} جار ومجرور ومضاف إليه، والجملة في تأويل مصدر مجرور بـ {عَلَى} تقديره على إتيانهم بمثل هذا القرآن الجار والمجرور متعلقان بـ {اجْتَمَعَتِ} أو حال من فاعل {اجْتَمَعَتِ}، أي: متظاهرين، ومتعاونين على ذلك، وجواب الشرط محذوفٌ على القاعدة المشهورة عندهم، تقديره: قل إن اجتمعت الإنس والجن على ذلك لا يأتون به، وجملة الشرط معترضة بين القسم وجوابه، على كونها مقولا لـ {قُلْ} {لا يَأْتُونَ}