للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هي الهمزة، قد حذفت اهـ. {بِإِمامِهِمْ}؛ أي: كتابهم، فهو كقوله: وَ {كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ} {فَتِيلًا} والفتيلُ: الخيط المستطيلُ في شق النّواة طولًا، وبه يضرب المثل في الشيء الحقير، التافه، ومثله النّقير والقطمير.

{وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} لولا: هي كلمة موضوعة للدلالة على امتناع جوابها، لوجود شرطها، وفي «المصباح»: ركنت على زيد اعتمدت عليه، وفيه لغات: إحداها من باب تعب وعليه قوله تعالى: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} والثانية: ركن ركونًا من باب قعد، والثالثة: ركن يركن بفتحتين فيهما، وليست بالأصل بل من تداخل اللغتين؛ لأن شرط باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقي العين أو اللام اهـ والرّكون إلى الشيء، الميل إلى ركن منه {ضِعْفَ الْحَياةِ}؛ أي: عذابًا مضاعفًا في الحياة الدنيا {وَضِعْفَ الْمَماتِ}؛ أي: عذابًا مضاعفًا في الممات في القبر، وبعد البعث.

{نَصِيرًا}؛ أي: معينًا يدفع عنك العذاب {لا يَلْبَثُونَ}؛ أي: لا يبقون {خَلْفَكَ} بعدك {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا}؛ أي: سنتنا بك؛ أي: عادتنا فيك سنة الرّسل قبلك {تَحْوِيلًا}؛ أي: تغييرًا.

{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} دلوك الشمس: زوالها: عن دائرة نصف النهار، والدُّلوك مصدر دلكت الشمس، وفيه ثلاثة أقوال:

أشهرها: أنه الزَّوالُ، وهو نصف النهار.

والثاني: أنه من الزوال إلى الغروب، قال الزمخشري: واشتقاقه من الدلك؛ لأن الإنسان يدلك عينه عند النظر إليها، قلت: وهذا يفهم أنه ليس بمصدر، لأنه جعله مشتقًا من المصدر.

والثالث: أنه الغروب، وقال الراغب: دلوك الشمس ميلها للغروب اهـ. وفي «المصباح» دلكت الشيء دلكًا من باب قتل مرسته بيدك، ودلكت الشمس، والنجوم دلوكًا من باب قعد، زالت عن الاستواء ويستعمل في الغروب أيضًا، وفي «القاموس»: دلكت الشمس دلوكًا غربت، أو اصفرت، ومالت أو زالت عن كبد السماء.