للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: النيرنج: وهو التمويه والتخييل، قالوا: ذلك تمزيج قوى جواهر الأرض، ليحدُثَ منها أمر عجيب.

منها: الرقية: وهو النفث في الماء، وسمي به لأنهم ينفثون في الماء، ثم يشربونه، أو يصبون عليه، وإنما سميت رقية؛ لأنها كلمات رقيت من صدر الراقي، فبعضها فهوية، وبعضها قبطية، وبعضها بلا معنى، يزعمون أنها مسموعة من الجن، أو في المنام.

ومنها: الخلفطيرات، وهي: خطوط عقدت عليها حروف وأشكال؛ أي: خلق ودوائر، يزعمون أن لها تاثيرات بالخاصية.

ومنها: الشعبذة المارة، والمذهب: أن التأثير الحاصل عقيب الكل، هو فعل الله تعالى، على وفق إجراء عادته، ووجه الحكمة فيه، لا يعلمه إلا هو سبحانه. انتهى من "روح البيان".

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:

فمنها: جناس الاشتقاق في قوله: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا}، وفي قوله: {إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا}.

ومنها: الإيجاز في قوله: {ثُمَّ هَدَى} ففيه إيجاز بليغ؛ لأنه حذف جملًا لا يقع عليها الحصر؛ لأنه ليس بالمتاح إحصاء المخلوقات الحية وغير الحية، العاقلة وغير العاقلة، التي خلقها الله تعالى، ولكل منها عمله الميسر له، على حد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل ميسر لما خلق له".

ومنها: الالتفات من الغيبة إلى لفظ التكلم في قوله: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا ...} الخ. وقوله: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا ...} إلخ.

ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} حيث قابل بين