للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: الطباق بين {يَمُوتُ} و {يَحْيَى}.

ومنها: المقابلة بين قوله: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} وبين قوله: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَات ...} إلخ. والمقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {يَبَسًا} لأنه لم يكن حين خاطبه الله تعالى يبسًا، ولكن باعتبار ما يؤول إليه، كقوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} وقد تقدم القول فيه مفصلاً.

ومنها: الإبهام في قوله: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} للتهويل؛ أي: علاهم وغمرهم من الأمر الهائل، الذي ليس في طوقهم احتماله، مما لا يمكن إدراك كنهه، ولا سبر غوره، وهو من جوامع الكلم التي يقل لفظها، ويتشعب القول في معناها.

ومنها: الطباق بين {وَأَضَلَّ} و {هَدَى}.

ومنها: المجاز العقلي في قوله: {وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} لأن المواعدة كانت لموسى - عليه السلام - لا لهم، فأضيفت إليهم لأدنى ملابسة؛ لأنه لما كانت المواعدة لإنزال كتاب بسببهم، إذ فيه صلاح دينهم ودنياهم وأخراهم .. أضيفت إليهم بهذه الملابسة، فهو من المجاز العقلي. اهـ "كرخي".

ومنها: الاستعارة في قوله: {فَقَدْ هَوَى} استعار لفظ الهوى، وهو: السقوط من علو إلى سفل، للهلاك والدمار.

ومنها: صيغة المبالغة في قوله {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ} أي كثير المغفرة للذنوب.

ومنها: الاستفهام في قوله: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣)}.

فائدة: والاستفهام من الله تعالى لا يقع لاستدعاء المعرفة، ولكنه يخرج عن معناه الأصلي لأغراض أخر، تدرك من سياق الكلام، وقد أفاد السؤال هنا أغراضًا نوجزها فيما يلي: