للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مقدّر، تقديره إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم تقتلون أنبياء الله، اللام حرف جرّ {مَا} اسم استفهام للاستفهام التوبيخي في محل الجر باللام، مبني بسكون على الألف المحذوفة؛ فرقًا بينها وبين الموصولة؛ لشبهها بالحرف شبهًا معنويًّا، وقد تحمل الاستفهامية على الخبريّة فتثبت ألفها، وقد تحمل الخبريّة على الاستفهامية فتحذف ألفها. انتهى. "سمين". الجار والمجرور متعلق بتقتلون {تَقْتُلُونَ} فعل وفاعل، والجملة في محل الجزم بأن الشرطيّة على كونها جوابًا لها، وجملة {إنْ} الشرطية المحذوفة في محل النصب على كونها مقولًا لقل {أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} مفعول به ومضاف إليه {مِنْ قَبْلُ} جار ومجرور متعلق بتقتلون {إن} حرف شرط {كُنْتُمْ} فعل ناقص واسمه في محل الجزم بإن الشرطية على كونها فعل شرط لها {مُؤْمِنِينَ} خبرها، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، تقديره: إن كنتم مؤمنين، فلم فعلتم ذلك، وجملة {إن} هو الشرطية في محل النصب مقول لقل.

وفي "الفتوحات الإلهية" قوله: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} في {إن} قولان:

أحدهما: أنّها شرطيّة، وجوابها محذوف، تقديره: إن كنتم مؤمنين، فَلِم فعلتم ذلك، ويكون الشرط وجوابه قد ذكر مرتين، فحذف الشرط من الجملة الأولى، وبقي جوابها وهو فلِمَ تقتلون، وحذف الجواب من الثانية، وبقي شرطه، فقد حُذف من كل واحدٌ ما أثبت في الأخرى، فيُسمَّى هذا احتباكًا، عند البديعيين، وقال ابن عطيّة: جوابها متقدّم وهو قوله: {فَلِمَ} وهذا إنّما يتأتَّى على قول الكوفيين، وأبي زيد.

والقول الثاني: أَنّ {إِن} نافية بمعنى (ما)، أي: ما كنتم مؤمنين لمنافاة ما صدر منكم للإيمان. اهـ. "سمين".

{وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٩٢)}.

{وَلَقَدْ} الواو عاطفة جملة القسم على جملة قوله: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ} على كونها مقولًا لقل، أو استئنافية، واللام موطِّئة للقسم {قَدْ} حرف