للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَوَسْوَسَ} يقال: وسوس إليه؛ أي: أنهى إليه الوسوسة، وأما وسوس له، فمعناه: وسوس لأجله، وقال أبو البقاء: عُدي وسوس بـ {إلى}؛ لأنه بمعنى أسَرَّ، وعُدِّي في موضع آخر باللام، لكونه بمعنى ذكر له، ويكون بمعنى لأجله. اهـ "سمين" وسوسة الشيطان: كولولة الثكلى، ووعوعة الذئب في أنها حكايات للأصوات، وسنتحدث عن أسماء الأصوات وحكايتها في فصل مستقل، في آخر مباحث الصرف إن شاء الله تعالى.

وفي "القاموس" وسوس الشيطان له، وإليه وسواسًا ووسوسةً: إذا حدَّثه بشر أو بما لا نفع فيه ولا خير، ووسوس الرجل: أصيب في عقله، وتكلم بغير نظام، وأصابته الوساوس: فهو موسوس، وتكلم بكلام خفي، والوسواس: صوت الحلي كما مر، ووُسْوِس الرجل كلامًا خفيًا، ووسوس به، بالبناء للمجهول: اختلط كلامه ودهش، والوسواس الاسم من وسوس، والوسواس الشيطان، والوسواس مرض يحدث من غلبة السوداء، ويختلط معه الذهن، ويقال، لما يخطر بالقلب من شر أو لما لا خير فيه: وسواس وجمعه: وساوس.

{يَخْصِفَانِ} في "القاموس": خصف النعل يخصفها: خرزها، والورق على بدنه: ألزقها وأطبقها عليه ورقةً ورقةً، ويقال: خصف ورق الشجرة بعضه ببعض، حتى يصير عريضًا صالحًا للاستتار.

{وَعَصَى آدَمُ} يقال: عصى عصياناً: إذا خرج عن الطاعة، وأصله: أن يمتنع بعصاه.

{فَغَوَى}؛ أي: ضل عن الرشد، حيث اغتر بقول عدوه.

و {اجْتَبَاهُ}؛ أي: اصطفاه وقربه بالحمل على التوبة، والتوفيق لها، من جبى إلى كذا فاجتبيته، مثل جليت على العروس فاجتليتها، وأصل الكلمة: الجمع. اهـ "بيضاوي".

فالمجتبى: كأنه في الأصل مَنْ جُمِعَتْ فيه المحاسن، حتى اختاره غيره. انتهى "شهاب". {اهْبِطَا مِنْهَا} يقال: هبط هبوطًا إلى نزل، قال الراغب: