للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المودعة لديه، والنذور والعقود ونحوها، والعهد ما عقده الإنسان على نفسه مما يقربه إلى ربه، وما أمر به الله، كما قال {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا}. {رَاعُونَ}: جمع راعٍ من الرعي، وهو الحفظ، والراعي: القائم على الشيء لحفظه وإصلاحه. {يُحَافِظُون}؛ أي: يواظبون عليها بشرائطها وآدابها كما مر.

{هُمُ الْوَارِثُونَ}: جمع وارث، والوراثة: انتقال المال إليك من غيرك، من غير عقد، ولا ما يجري مجرى العقد، وسمي بذلك المنتقل عن الميت، فيقال للمال: المورث ميراث اهـ. "روح".

والفردوس: اسم لأعلى طبقات الجنة، وهو في الأصل: البستان الجامع، لجميع أصناف الثمر، هم فيها {خَالِدُونَ}: جمع خالد، والخلود: تبري الشيء من اعتراض الفساد، وبقاؤه على الحالة التي هو عليها، والخلود في الجنة، بقاء الأشياء على الحالة التي هي عليها من غير اعتراض الكون، والفساد عليها.

{مِنْ سُلَالَةٍ} والسلالة: كل ما سل عن الشيء، واستخرج منه، يقال: سل الشيء من الشيء، إذا نزع كسل السيف من الغمد، وسل الشيء من البيت على سبيل السرقة، وسل الولد من الأب، ومنه قيل للولد: سليل، فالسلالة: اسم ما سل من الشيء، واستخرج منه، فإن فعالة اسم لما يحصل من الفعل، فتارةً تكون مقصودة كخلاصات الأشياء، كالزبد من اللبن، وأخرى غير مقصودة، كقلامة الظفر، وكناسة البيت. والسلالة هنا: من القبيل الأول، فإنها مقصودة ما يسل.

{مِنْ طِينٍ}. والطين: التراب والماء المختلط به. {نُطْفَةً} والنطفة: الماء الصافي، ويعبر بها عن ماء الرجل {فِي قَرَارٍ}؛ أي: مستقر، وهو الرحم، عبر عنها بالقرار، الذي هو المصدر مبالغة. {مَكِينٍ}؛ أي: متمكن أو حصين، وهو وصف لها، بصفة ما استقر فيها، مثل طريق سائر. {عَلَقَةً}: قال الراغب: العلق الدم الجامد، ومنه العلقة التي يكون منها الولد. {مُضْغَةً} والمضغة: قطعة لحم قدر ما يمضغ. {فَتَبَارَكَ اللَّهُ} تزايد بره وإحسانه، وتعالى شأنه وعلمه، وتقدمت ذاته وصفاته {سَبْعَ طَرَائِقَ}: الطرائق: السماوات، جمع طريقة، بمعنى مطروقة؛ أي: مطروق بعضها فوق بعض، من قولهم طارق بين ثوبين، إذا ألبس