للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَتْرَفْنَاهُمْ}؛ أي: نعمناهم ووسعنا عليهم، يقال: ترف فلان؛ أي: توسع في النعمة وأترفته النعمة: أطغته. {لَخَاسِرُون}؛ أي: لمغبونون في آرائكم، إذ أنكم أذللتم أنفسكم لعبادة من هو دونكم. {هَيْهَاتَ}؛ أي: بعد. {لِمَا تُوعَدُونَ} هو البعث والحساب. {بِمُؤْمِنِينَ}؛ أي: بمصدقين. {عَمَّا قَلِيلٍ}؛ في؛ أي: بعد زمان قليل {لَيُصْبِحُنّ}؛ أي: ليصيرن. {الصَّيْحَةُ}، والصيحة: العذاب الشديد، كماقال:

صَاحَ الزَّمَانُ بِآلِ بَرْمَكَ صَيْحَةً ... خَرُّوْا لِشِدَّتِهَا عَلَى الأذْقَانِ

{غُثَاءً}: الغثاء العشب إذا يبس، يجمع على أغثية كغراب وأغربة، وعلى غثيان كغراب وغربان. وقال الزجاج: هو البالي من ورق الشجر إذا جرى السيل به فخالط زبده. وقيل: كل ما يلقيه السيل، والقدر مما لا ينتفع به، وبه يضرب المثل في ذلك. ولامه واو؛ لأنه من غثا الوادي يغثو غثوًا، وكذلك غثت القدر، وأما غثيت نفسه تغثى غثيانًا؛ أي: خبثت فهو قريب من معناه، ولكنه من مادة الياء، وتشدد ثاء الغثاء وتخفف، وقد جمع على أغثاء وهو شاذ بل كان قياسه أن يجمع على أغثية كأغربة، أو على غثيان كغربان وغلمان. اهـ. "سمين".

وقال الزمخشري: شبَّههم في دمارهم بالغثاء، وهو حميل السيل مما بلى، واسود من بلي العيدان والورق. اهـ.

{تَتْرَا} من المواترة، وهي التتابع بين الأشياء مع فترة ومهلة بينها، قاله الأصمعي، والتاء فيه مبدلة من الواو، وأصله وترى وهو مصدر كشبعى ودعوى. فألفه للتأنيث، وهو منصوب على الحالية؛ أي: متتابعين، والتتر: المتابعة مع مهلة، فإن كانت بدونها، قيل لها: مداركة ومواصلة، كما في "القاموس".

{أَحَادِيثَ}: جمع أحدوثة، كأضاحيك وألاعيب وأعاجيب، جمع أضحوكة وألعوبة وأعجوبة، والأحدوثة: هي كل ما يتحدث به الناس تعجبًا منه، وتلهيًا به ودفعًا للملالة، واجتلابًا للسلوى، وتزجية للفراغ، أو جمع حديث على غير قياس.