للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قبلها، أعني قوله: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ}.

ومنها: عطف المضارع على الماضي في قوله: {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} لإفادة الماضي وجود الفعل وتحققه، وهو بالاستكانة أحق , بخلاف التضرع، فإنه أخبر عنهم بنفي ذلك في الاستقبال، وأما الاستكانة، فقد توجد منهم. اهـ. "سمين".

ومنها: الامتنان بالنعم العظيمة عليهم في قوله: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ} تذكيرًا لهم.

ومنها: إفراد السمع دون الأبصار والأفئدة، في قوله المذكور لوحدة المسموع، وهو الصوت دون المبصرات والمفكرات أو لأنه مصدر في الأصل، والمصادر لا تجمع فلمح فيه إلى الأصل.

ومنها: الطباق في قوله: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}.

ومنها: التنكير إفادةً للتقليل في قوله: {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}.

ومنها: زيادة ما فيه تأكيدًا للقلة المستفادة من التنكير، والمعنى: شكرًا قليلًا، وهو كناية عن عدم الشكر.

ومنها: الفصل في قوله: {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (٨١) أي: قطع إحدى الجملتين عن الأخرى للاتحاد فقد فصل {قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا} الخ. عما قبله لقصد البدل لكونه أوفى بالمقصود من الأول؛ لأن ما قال الأولون أقوال كثيرة، ولا يدرى أي قول يراد من تلك الأقوال، والأحسن أن يقال: إن أريد بقوله: مثل ما قال الأولون ما نقل عنهم من قولهم: أئذا متنا الخ. وهو الظاهر كان بدل كل من كل.

ومنها: الاستفهام الذي غرضه الإنكار والتوبيخ في قوله: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} وقوله: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} وقوله: {أَفَلَا تَتَّقُونَ}.

ومنها: حذف جواب الشرط ثقة بدلالة اللفظ عليه في قوله: {إِنْ كُنْتُمْ