للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التصريف ومفردات اللغة

{وَالطَّيْرُ} جمع طائر، كريب وراكب. والطائر كل ذي جناح يسبح أى الهواء قال أبو عبيدة: وقطرب: الطير يقع على الواحد والجمع. وقال ابن الأنباري: الطير جماعة، وتأنيثها أكثر من التذكير. وفي "المصباح" الطائر على صيغة اسم الفاعل، من طار يطير طيرانًا، وهو له أى الجو كمشي الحيوان أى الأرض، ويعدى بالهمزة. والتضعيف. فيقال: طيرته وأطرته. وجع الطائر طير كصحب وصاحب. وجمع الطير طيور وأطيار.

{صَافَّاتٍ} أي: باسطات أجنحتهن أى الهواء، من الصف، وهو البسط. {يُزْجِي سَحَابًا} أي: يسوق سوقًا برفق، والإزجاء سوق الشيء برفق وسهولة لينساق، غلب أى سوق شيء يسير، أو غير معتد به. ومنه البضاعة المزجاة، فإنها يزجيها كل أحد، ويدفعها لقلة الاعتداد بها. ففيه إيماء إلى أن السحاب بالنسبة إلى قدرته تعالى، ما لا يعتد به. وفي "المختار" زجى الشيء تزجية، دفعه برفق، وتزجى بكذا اكتفى به. وأزجى الإبل ساقها. والمزجي الشيء القليل تسوقه. وفي "القاموس" وشرحه زجا يزجو زجوًا وزجى تزجية وأزجى إزجاء وازدجاه: ساقه، ودفعه برفق. يقال: كيف تزجي أيامك؛ أي: كيف تدفعها. وزجى فلان حاجتي؛ أي: سهل تحصيلها، وأزجى الأمر أخره وأزجى الدرهم روجه.

وسمي السحاب سحابًا لانسحابه في الهواء؛ أي: انجراره، هو اسم جنس يصح إطلاقه على سحابة واحدة وما فوقها. والمراد هاهنا، قطع السحاب بقرينة إضافة بين إلى ضميره، فإنه لا يضاف إلا إلى متعدد كما مر.

{رُكَامًا}: الركام بضم الراء المتراكم بعضه فوق بعض. قال في "المفردات": يقال: سحاب مركوم؛ أي: متراكم، والركام ما يلقى بعضه على بعض. وفي" المختار" ركم الشيء إذا جمعه، وألقى بعضه على بعض، وبابه نصر، وارتكم الشيء وتراكم إذا اجتمع. والركام الرمل المتراكم. والسحاب